البئر الكهرباء والطريق للفلاحين الشباب ڤراتوي من عند الدولة

كل شاب لا يحترم دفتر الشروط سيجرد من الأرض
تعهّدت الحكومة بتهيئة كافة الأراضي الفلاحية التي مُنِحت للشباب في إطار الامتياز الفلاحي، وكذا تلك المدرجة في إطار المليون هكتار التي أقرها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في آخر مجلس للوزراء الذي كان قد ترأس أشغاله قبل أقل من شهر من الآن. علمت «النهار» من مصادر رسمية من داخل مبنى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنه وتنفيذا لتعليمات الحكومة، فإن الوزارة الوصية ستتكفل بعملية تهيئة كافة الأراضي الفلاحية التي مُنحت وتلك التي ستمنح لفئة الشباب، حيث ستقوم بحفر الآبار وتوصيل الكهرباء وتعبيد الطرقات المؤدية إلى الأرض محل الاستغلال، بتكاليف تقع على عاتقها، فيما يقوم الشباب بتجسيد استثماراهم حسب اختيارهم. وحسب مراجع «النهار»، فإن هذا النوع من القرارات جاء من أجل تسهيل مهمة الشباب في استغلال أراضيهم وتشجيعهم على الاستثمار أكثر في قطاع الفلاحة، ومن ثمة تنويع المنتجات الفلاحية وصادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات. وأعطت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعليمات صارمة في هذا الشأن للجهات المعنية من أجل تسهيل الإجراءات الخاصة بمنح القروض لفئة الشباب، ومقابل ذلك فقد شددت على ضرورة التزام هاته الفئة بما تضمّنه دفتر الشروط وحذّرت من مغبة تجريد الشاب من الأرض في حال عدم احترامه للآجال المحددة للإستثمار ومنحها لآخر. وكانت الوزارة قد حددت مساحات الأراضي الفلاحية الموجّهة للشباب ما بين الـ10 و200 هكتار، فيما ستصل مساحة الأراضي المزروعة بعد استغلال المليون هكتار التي منحها بوتفليقة للشباب إلى مليونين و336 ألف هكتار. وتعول الحكومة في الظرف الحالي على الفلاحة باعتبارها قطاعا استراتيجيا قادرا على تعويض أي تدهور في أسعار البترول، بالإضافة إلى كونها القطاع الوحيد الذي تعول عليه الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي. كما تعمل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على صياغة قوانين لتنظم عملية الدعم الموجه للفلاح حسب كل منطقة، والمناخ المؤثر فيها وطبيعة المحاصيل التي تنتجها، مما يمكّن الفلاح من مضاعفة منتوجه، حيث سيشمل هذا الدعم أيضا تدعيم الفلاحين بلوحات الطاقة الشمسية، حيث سيتم مضاعفة حصة الولايات التي أثبتت نجاحا في الإنتاج باستعمال هذه التجهيزات.