“الافلان” يستنكر اتفاق السلام بين الإمارات العربية والكيان الصهيوني
اصدر حزب جبهة التحرير الوطني بيانا حول اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب.
وعبر “الافلان” في بيانه عن استنكاره للاتفاق الذي قال انه يشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان.
وقال البيان: تلقى حزب جبهة التحرير الوطني، باستنكار شديد، نبأ التوقيع على ما يسمى اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب، ما يشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان.
ويعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ.
ويستهجن حزب جبهة التحرير الوطني سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يدين حزب جبهة التحرير الوطني صمت القبور الأقرب الى التواطؤ، من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، والى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، والموسومة بالجبن والانبطاح، يجدد حزب جبهة التحرير الوطني مواقفه الثابتة والمبدئية بمناصرة القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. ويؤكد أنه لا حياد عن هذا المبدأ ولا تراجع عن هذا الموقف مهما اشتدت الضغوط والإكراهات. ويجدد دعوته لمختلف أطياف الشعب الفلسطيني بوجوب تغليب المصلحة العليا والتوحد أكثر من أي وقت مضى لإفشال كل المناورات، والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه، وليكن لهم في ثورة الشعب الجزائري خير ملهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..