الاضطرابات الجوية تخلّف جرحى وانهيار مساكن هشة
تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بالولايات الوسطى والداخلية، في جرح العديد من المواطنين وانهيار بعض المنازل الهشة، كما تسبب سقوط الأمطار في حوادث مرور مميتة.
مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح في حوادث مرور متفرقة
تسببت الأمطار المتساقطة خلال الـ24 ساعة الفارطة، في حالة طوارئ بولاية تيزي وزو، حيث شلت حركة المرور وتسببت في انهيار عدة منازل وإصابة 7 أشخاص بجروح إثر حوادث مرور متفرقة، حيث تجاوز عدد التدخلات التي أحصتها مصالح الحماية المدنية، أمس، عبر 15 بلدية، أكثـر من 50 تدخلا تتعلق أساسا بالفيضانات وارتفاع منسوب مياه وانهيار المنازل والبيوت القصديرية. وفضحت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس، على الولاية، المسؤولين وسياساتهم الفاشلة الذين لم يتمكنوا من التحكم في الوضعية، حيث تسببت الأمطار وانقطاع عدة طرق في عدم التحاق الكثير من العمال في الالتحاق بمناصب عملهم، أين أغرقت المياه الراكدة عدة أنفاق، كما هو الحال بالنسبة لنفق «مدوحة» وغيره من محاور الطرقات التي لم يتم حل مشاكلها التقنية وتنظيفها، ليتكرر نفس المشهد مع تساقط الأمطار. وبولاية البويرة، تسببت الأمطار المتساقطة منذ ليلة الإثنين وإلى غاية صبيحة الثلاثاء، في تسرب كميات كبيرة من المياه إلى البيوت الهشة والقديمة ببني معند بقادرية غرب البويرة، حيث اجتاحت المياه أزيد من 6 منازل حسب شهادة مواطنين بالقرية، في ذات الوقت اجتاحت مياه الأمطار 10 منازل بأولاد بوشية، سيما الهشة والطينية منها دون أن تتسبب في خسائر مادية حسب مصدر من الحماية المدنية، ونفس الوضع عاشه بعض سكان حي راس البويرة بن عبدالله، حيث تسربت مياه الأمطار من أسقف المنازل المصنوعة بـ«الترنيت» وغطاء «الباش» من دون تسجيل أضرار ما عدا تخوف العائلات من تدفق المياه، في ذات الوقت تسببت الأمطار في حركة بطيئة بمنطقة الأخضرية خوفا من تساقط الحجارة والصخور. وفي ولاية تيبازة، لقي ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة من بينهم طفل صغير يبلغ من العمر سنتين، مصرعهم في حادث مرور وقع ليلة أمس الأول، بسيدي غيلاس، فيما أصيب اثنان آخران بجروح في حادث آخر وقع ببوسماعيل . وتسبب الحادث الأول في وفاة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بمستشفى سيدي غيلاس، متأثرين بجروحهم «البليغة»، بينما كانوا في طريق العودة إلى بيتهم العائلي بڤوراية. وعلى صعيد آخر شرعت محافظة الغابات لولاية تيسمسيلت في تجسيد عمليات واسعة لفتح المسالك الريفية التي كانت مقطوعة أمام حركة السير جراء تساقط الثلوج والأمطار الذي تشهده المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري. وفي هذا الصدد، تم تجنيد أزيد من 150 عون للغابات للقيام بأشغال إعادة فتح المسالك الريفية، لاسيما تلك المتواجدة بمرتفعات «الونشريس» و«المداد» على غرار مناطق «أولاد أعراب» ببوقايد و«بلكانون» ببرج بونعامة و«بلخيران» بسيدي بوتشنت، وهذا بالتنسيق مع مصالح البلديات التي سخرت وسائل مادية مهمة لتسهيل عمل أعوان الغابات.
