الإعلام السعودي يشن هجوما عنيفا على المالكي
شنت الصحف السعودية اليوم الثلاثاء هجوما حادا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اثر تصريحات انتقد فيها دعوة المملكة وقطر إلى تسليح المعارضة السورية، وتأكيده أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يسقط.وكتبت صحيفة الشرق الأوسط “لا بد أن يبدأ الخليجيون بمقاطعة المالكي وحكومته” لافتة إلى أن “رئاسة العراق للجامعة العربية الآن ليست ذات قيمة بالشأن السوري، لذلك لابد من معاقبة كل من يقف مع طاغية دمشق وأولهم حكومة المالكي”.وأضافت “قاطعوه لكي لا تسمحوا بظهور صدام جديد أو بشار آخر”.واعتبرت انقلاب مواقف المالكي على السعودية وقطر “خداع واضح ودليل على وجوب عدم الثقة في حكومة المالكي”.وكان المالكي أعلن قبل يومين أن “لغة استخدام القوة لإسقاط النظام السوري سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط”.وأضاف “نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة”.من جهتها، عنونت صحيفة الرياض افتتاحيتها ب “المالكي صوت لإيران، أم حاكم للعراق”؟! مضيفة “توقعنا بعد القمة العربية أن يكون واقعيا في إدارة علاقاته مع محيطه الخليجي، ويخرج من حبوس إيران وهيمنتها على القرارات الحكومية في بغداد والابتعاد عن خلق الأزمات”. وتابعت الصحيفة أن “الشعب السوري ثار على مظالم تشابه ما كان يعانيه العراق مع صدام، لكن المبرر اكبر من حكاية الأسد إلى المخاوف من وصول السنة إلى الحكم لتعزز دور سنة العراق ولبنان”.بدورها، رأت صحيفة الوطن انه “لم يكد الحبر الذي كتبت به مقررات القمة العربية في بغداد يجف، حتى خرج المالكي مدافعا عن النظام البعثي في سورية في شيزوفرينيا سياسية لا يمكن أن توجد إلا عند المالكي وأمثاله”.وطالبت المالكي بان “ينشغل بهموم العراق الحالية وان ينجز ملف الوزارات السيادية الشاغرة، وان يجد حلا لمشكلة وقف إقليم كردستان تصدير النفط لبغداد، فذلك أنجع للعراق والعرب”.