الإطاحة بشبكة دولية مختصة في تهريب السيارات بالعاصمة
تمكن عدد من المغتربين، من تشكيل شبكة إجرامية خطيرة، تخصصت في تهريب السيارات المسروقة من دول أوربية، إلى جانب إطارات سامين من الجزائر وفرنسا، على غرار إطار بشركة ”كوسيدار”، إلى جانب عون نظافة ببلدية تازولت، موظف بالحماية المدنية، مسؤول بالإدارة بمؤسسة خاصة، موظف بشركة خاصة في فرنسا، رئيس مصلحة التنظيم العام مكلّف بالحالة المدنية .تتلخص وقائع القضية في ملف التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بباتنة والشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، الذي انطلق بناء على معلومات تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص باستنساخ ملفات قاعدية لمركبات مجهولة المصدر باسم وكالات بيع مختلفة عن طريق تزييف وتزوير المصدر، ثم تودع هذه الملفات ببلديات ودوائر تابعة لولاية باتنة لاستخراج بطاقات رمادية. وتم اكتشاف 92 ملفا منها 32 باسم ”ح.ع” و12 باسم ”س.ن”، و7 باسم”م.ع”، و13 باسم ”د.ع”، و6 باسم ”ل.غ”، و2 باسم ”ز.ع” و9 باسم ”م.ح” و5 باسم ”ز.ل“.وتبين بعد الاتصال بوكالات البيع طبقا للوثائق المحجوزة، أن تلك السيارات لم تسوّق من طرف وكالاتها وأن الملفات مزوّرة، وأن 34 سيارة تبين أنها مسروقة من دول أوربية، وحسب المعلومات التي رصدت عن المركز الوطني للإعلام الآلي للجمارك، فهي لم تدخل لا برا ولا بحرا بل فقط 7 منها دخلت أرض الوطن من أشخاص مغتربين بجوازات سفر أجنبية.وأما التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية للأمن فقد انطلقت من توقيفها لسيارة من نوع أودي يقودها ”ب.ر” والتي بعد الاتصال بشركة ”سوفاك” كان الرد بأن السيارة لم تسوق من طرف شركتها، وبالتالي فهي مشبوهة المصدر، وتبين أن ملفها القاعدي المودع بدائرة تازولت مزوّر.مصالح الأمن تمكنت من الإيقاع بـ 30 شخصا منهم امرأتين و”م.ح” عون نظافة ببلدية تازولت، ”ح.ع” موظف بالحماية المدنية، ”ح.س”مسؤول بالإدارة بمؤسسة خاصة، ”ب.بشير” موظف بشركة خاصة في فرنسا، ”ك،ي”سائق بمؤسسة كوسيدار، ”د،رشيد”رئيس مصلحة التنظيم العام مكلف بالحالة المدنية، ”أ،إسماعيل” حارس بالمسلخ الولائي بباتنة، ”ك،س” مرقّي عقاري، حيث شكلوا هيكلا تنظيميا يعمل على نطاق واسع ودقيق. هي أطوار القضية التي من المقرر أن تطرحها المحكمة الجنائية خلال دورتها المقبلة.