الإطاحة بشبكة دعم للإرهاب تكشف اقتناء إرهابيين كيلوغرامين من “الكيف” ومهلوسات
محكمة الجنايات في بومرداس تؤجّل النظر في قضية مثيرة
أرجأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، الفصل في قضية 4 شباب، أعمارهم بين 24 و30 سنة، ينحدرون من منطقتي “بن شود” و”بن حرشاو” في دائرة “بغلية”، بعدما تورطوا في الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة وتمويلها وتسهيل أعمال إرهابية على مستوى شرق ولاية بومرداس، إلى جانب حيازة مخدرات وحبوب مهلوسة والمتاجرة فيها.
عملية توقيف المتهمين تمت عبر ثلاث عمليات بعد اعترافات إرهابيين تم توقيفهم خلال شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، وكانت العملية الأولى بعد استغلال اعترافات أدلى بها الإرهابي المكنى “عبد الله “، حيث قال إن المتهمين الثلاثة الذين تم توقيفهم خلال شهر رمضان المعظم المنصرم، كانوا يعملون لصالحهم، وكذلك الأمر بالنسبة لمتهمين اثنين في قضية الحال، اللذين أوقفا عشية عيد الأضحى المبارك الفارط، حيث كانا يسهّلان له ولرفاقه في التنظيم الإرهابي عمليات الدخول للقرية مسقط رأسيهما “بن حرشاو”، وهذا عن طريق رصد تحركات مصالح الأمن، مضيفين أن الاتصالات كانت تجري بينهم عبر الهاتف تارة وبين أشخاص من الذين يثقون فيهم ويتواصلون معهم بكلمات سرية.
وزيادة على تلك المهام، كشفت التحقيقات بأن المتهمين الثلاثة أوكلت لهم مهمة نقل بعض الإرهابيين ومتاعهم عبر سيارة الخاصة بالمتهم الثالث، الذي كان في حالة فرار لفترة مقابل أجرة معتبرة، وكذلك الأمر بالنسبة للمتهمين الأول والثاني، حيث تم توقيفهما مباشرة بعد العملية التي قامت بها عناصر الأمن بمنطقة “بن شود”، أين ألقي القبض على الإرهابي الخطير “شعبان”، ومن خلالها تم ضبط كمية معتبرة من المخدرات قاربت كيلوغرام وصفائح من الحبوب المهلوسة.
وأثناء التحقيق اعترف اثنان من المتهمين بأن المخدرات كانت موجه لإرهابيين بطلب منهم، وقد تعوّدا على اقتنائها لهم عدة مرات.
ولم ينكر باقي المتهمين الموقوفين الأفعال المنسوبة إليهم، حيث أفادوا أن انضمامهم للعمل الإرهابي جاء بوساطة من ابن عمهم الذي هددهم بقتلهم وإلحاق الأذى بهم وبعائلاتهم، خاصة مع ظهور أطراف أخرى إلى جانبهم، وتعلق الأمر بمتهمي الحال، حيث قام أحدهما بعملية شراء أزيد من 20 شريحة هاتف نقال لمختلف المتعاملين بواسطة هويات مزوّرة.