الإصابة بمتحور أوميكرون تعزز المناعة ضد دلتا
كشفت نتائج دراسة أجراها علماء في جنوب إفريقيا، أن الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون ينتج لديهم أجساما مضادة ضد متغير “دلتا”.
وقال البروفيسور سيغال من المعهد الإفريقي لبحوث الصحة، أنه لم يتم التحقق من صحة نتائج هذه الدراسة بعد.
موضحا أن الدراسة شملت حوالي 30 شخصا بعضهم حصل على تطعيم ضد الفيروس التاجي المستجد، والبعض الآخر غير مطعم، وجميعهم مصابون بمتحور أوميكرون.
وكشفت نتائج هذه التجربة، أن فعالية تحييد “أوميكرون” زادت بمقدار 14 بعد 14 يوما من بداية التجربة. وهو ما يدل على تطور استجابة مناعية خلطية ضد هذا المتحور. كما أن تحييد متغير “دلتا” زاد بمقدار 4.4 مرة.
وقال البروفيسور، أن زيادة مقاومة “دلتا” لدى المصابين بمتحور “أوميكرون”، يمكن أن يؤدي إلى تخفيض احتمال تكرر الإصابة بمتغير “دلتا”.
كما أكد سيغال، أن متحور “أوميكرون” وفقا لبيانات جنوب إفريقيا، “أقل ضراوة” وهذا يساعد على “التخلص من دلتا”.
طالع أيضا:
لهذا السبب مُتحور أوميكرون معدي بشكل غير عادي
كشف العلماء، السبب الذي جعل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، معديا بشكل غير عادي.
وحسب الأبحاث المبكرة، فإن البروتين الشائك لمتحوّر أوميكرون الذي يؤوي ما يصل إلى 36 طفرة، أكثر فاعلية في دخول الخلايا البشرية من بروتين دلتا الشائك، أو في الواقع الفيروس الأصلي. ويمكن لأوميكرون أن يصيب الخلايا بسرعة وسهولة أكبر.
وقال الباحث ويلفريدو غارسيا بلتران، أن المتحور الجديد كان أكثر عدوى بأربعة أضعاف من الفيروس التاجي الأصلي، ومرتين أكثر من دلتا.
كما حذر باحث في معهد Ragon بمستشفى ماساتشوستس العام، من أن أوميكرون مُعد أكثر من أي نوع آخر تم اختباره.
وقال المستشار الطبي للبيت الأبيض إن أوميكرون تفوق حتى على أكثر الأنواع السابقة انتشارا، بما في ذلك دلتا.
وبالنظر إلى “الانتشار السريع لهذا المتحوّر غير العادي”، يشعر الدكتور فاوتشي بالقلق من أن المستشفيات قد تُدفع إلى نقطة الانهيار. خاصة في المناطق التي توجد فيها نسبة أكبر من الأفراد غير المحصنين.
وبينما يبدو أن أوميكرون يسبب عدوى أقل اعتدالا، ما يوفر الراحة للكثيرين، إلا أن قابليته العالية للانتقال لا تزال مخيفة.
ولأن الفيروس قادر على الانتشار بسرعة أكبر، فقد يمرض المزيد من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس في الوقت نفسه.
وحسب ما أوردته أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن هناك 407 حالات دخول إلى المستشفى و39 حالة وفاة.