الإصابات هجرة الركائز إلى الخليج ونقص المنافسة هواجسٌ تلاحق حليلوزيتش وتضعه في ورطة
ضربة موجعة تلقاها أول أمس اللاعب الجزائري ومدافع نادي برست الفرنسي إبراهيم فراج بعدما تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى الركبة أثناء تدريبات فريقه، وهي الإصابة التي قد تبعده عن الميادين لأزيد من ستة أشهر كاملة، وهذا وفقا لتقديرات الأخصائيين عند تشخيصهم للإصابة، ويكون اللاعب أيضا قد خضع أمس لفحص بالأشعة للتأكد أكثر من إصابته في سيناريو لم يكن ينتظره تماما اللاعب الجزائري الذي سبق وأن تعرض لإصابة مماثلة عام 2009 والتي أبعدته عن المنافسة لنصف موسم، لتتجدد الإصابة الجمعة الفارط حيث كان هذه المرة ضحية تدخل الخشن لأحد زملائه ”ايدن بن باسات” في الفريق أثناء خوضهم لإحدى الحصص التدريبية، والأكيد أن إصابة فراج في هذا الوقت الحساس ستشكل ضربة موجعة لناديه الحالي برست الذي يستعد لبداية الموسم الكروي الجديد فضلا عن ارتباطاته مع المنتخب الوطني الجزائري الذي سيشرع في غضون أسبوع في خوض التربص التحضيري بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، ليلتحق بذلك فراج بزميله عدلان ڤديورة وسط ميدان ولفارهامبتون الإنجليزي الذي تعرض هو الآخر إلى إصابة حرمته من مرافقة زملائه في النادي الانجليزي الذي خاض أكثر من أربع مباريات ودية خلال معسكر إيرلندا في الآونة الأخيرة.
حليلوزيدتش بين نارين.. هاجس الإصابات وهجرة الركائز إلى الخليج
الأكيد أن حليلوزيدتش في مغامرة مع ”الخضر” ستصادفه العديد من العوائق في ظل المستجدات الحالية، فبالإضافة إلى هاجس الإصابات الذي طال في الآونة الأخيرة ركائز كتيبته في صورة ڤديورة وفراج اللذين سيغيبان بدون شك عن التربص المقبل للتشكيلة الوطنية بفرنسا، فإن حليلوزيدتش سيكون أمام هاجس آخر هو تواصل هجرة المحترفين إلى الخليج سيما وأن الفئة المعنية مست أحسن اللاعبين على غرار زياني، مغني وعنتر يحيى، في انتظار انضمام الماجيك إلى لخويا القطري، وهو السيناريو الذي لم يكن في حسبان الناخب الوطني الجديد الذي قد لا يتفاءل بمستقبل هذه العناصر في عاصمة الدولارات طالما أن مستواهم مرشح للتراجع بشكل كبير عما كان في السابق عندما كانوا يدافعون عن ألوان فرقهم في القارة العجوز.
شاذلي بدون فريق، حليش مهمش، مستقبل بوزيد مجهول ومبولحي في أسوإ مواسمه
ولن تتوقف معاناة ”الخضر” وكذا الناخب الوطني عند الإصابات وتراجع مستوى اللاعبين الذين انضموا حديثا إلى الدوريات الخليجية، بل أن الأمر امتد إلى معاناة بعض اللاعبين مع نواديهم، بين عناصر افتقدت إلى المنافسة وظلت مهمشة لفترة طويلة في صورة مدافع فولهام الإنجليزي رفيق حليش وبوزيد مدافع هارتس الذي أضحى مستقبله مجهولا، وهو الشأن بالنسبة لوسط ميدان كايزر سلاوترن العمري شاذلي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من مغادرة ناديه أين أصبح بدون فريق بعد إعلان إدارة فريقه عن تسريحه وصرف النظر عنه نهائيا، ولن يكون الحارس الأول في عرين المحاربين رايس مبولحي أحسن حالا، بعدما تراجع مستواه بشكل كبير حيث يؤدي أسوأ مواسمه مع ناديه كريليا سوفيتوف الروسي، وهي المعطيات التي تجعل بالتأكيد حليلوزيدتش في ورطة حقيقية أهدافه مستقبلا بالرغم من أن الرهانات المقبلة لن تكون سوى شكلية بالنسبة إليه وللمنتخب.
