“الإرهابيون أرادوا ذبح أكثر من 100 شخص لولا تدخل الجيش”
بقلم
هجيرة. م
كشفت شهادة، أدلى بها أحد الأشخاص الذين جرى احتجازهم في الحاجز المزيف الذي نصبه عناصر “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، مساء يوم الأربعاء من الأسبوع ما قبل الماضي
-
بالمكان الرابط بين القنطرة السوداء و قرية اعلالن بتيزي وزو بالطريق الوطني رقم 25، أن عناصر الجماعة الإرهابية التي كان عددها يفوق السبعين إرهابي منتشرين حول منطقة الحاجز، مشكّلين حلقة تحاصر المحتجزين، كانوا يعتزمون قتل كل المحتجزين
-
بعدما لم يتمكنوا من التوصل إلى التعرف على 4 شرطيين كانوا ضمن المحتجزين بلباس مدني. وأضاف الشاب، الذي نجا من قبضة الإرهابيين في الحاجز المشار إليه في شهادته لـ”النهار”، أن الإرهابيين كانوا يوقفون السيارات ويخرجون من فيها ويجرّدوهم من أموالهم بتفتيش
-
دقيق للجيوب وحقائب اليد، مردّدين عبارات يطلبون فيها المساعدة على كشف عناصر الشرطة المحتجزين بالحاجز.وأضاف المتحدث، الذي كان على متن حافلة كانت تقل ما يزيد عن ستين شخصا، أن من بين الأشخاص الذين تم احتجازهم في تلك الحافلة 3 عناصر من الأمن كانوا بلباس مدنيا، قاموا فور وقوعهم في الحاجز المزيّف بإخفاء بطاقاتهم المهنية لدى إحدى الفتيات الراكبات في الحافلة، هذه الأخيرة قامت بدسّ تلك البطاقات في حذائها وهو ما ساهم في إنقاذ رجال الأمن الثلاثة من موت محقق.وبعدما تعذّر على الإرهابيين اكتشاف هوية عناصر الأمن، الذين كانوا من بين الركاب، قرّر الدمويون قتل جميع من كان محتجزا بالحاجز، ذبحا من أوّل سيارة محتجزة إلى آخر مركبة، وهو ما خلق جوّا كبيرا من الرعب، كان أحد أشكاله شروع عدد من المحتجزين في الصراخ والعويل، خصوصا بعدما سُمع أحد الإرهابيين وهو يخاطب رفاقه الدمويين بكلمة “يجوزوا ڤاع”، في إشارة إلى قتل الجميع، قبل أن يعدل الإرهابيون عن فكرتهم ويشرعوا في الانسحاب من المنطقة، بعد تلقّيهم معلومات من إرهابيين آخرين كانوا على مقربة من موقع إقامة الحاجز في مهمة تأمين للمحيط، حول تدخل قوة من الجيش الجنوبية، ليفر الإرهابيون باتجاه غابة إعلالن. كما كشف نفس المصدر عن أن الإرهابيين قاموا بتفتيش سيارة إسعاف جرى احتجازها على مستوى الحاجز، وقاموا بأخذ كافة المعدات الطبية الموجودة بها، قبل أن يقوموا بدحرجة السيارة في إحدى الشعاب المحاذية للطريق ويضرموا فيها النيران.
رابط دائم :
https://nhar.tv/yHPsW