إعــــلانات

الإئتلاف الوطني السوري يتشدد في شروطه و الأسد خارج الحل

الإئتلاف الوطني السوري يتشدد في شروطه و الأسد خارج الحل

أكد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” ان الحل السياسي للأزمة المستمرة  التي دخلت امس شهرها الـ23، يجب ان يستثني الرئيس بشار الاسد ورموز النظام،  يوم أحرز المقاتلون المعارضون تقدما في محيط مطارات محافظة حلب في شمال البلاد، بينما دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى بدء حوار سياسي فوراً في سوريا بين المعارضة ومن وصفهم بالذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده أن تنحي الأسد عن السلطة أمر مستحيل لأن الأسد قرر البقاء ولن يتراجع عن قراره، وان المعارضة لا تملك خطة بناءة لحل الازمة. وفي بيان غداة اجتماع عقدته هيئته السياسية في القاهرة، قال الائتلاف ان “بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن، خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءاً من أي حل سياسي في سوريا، ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم”.  و اضاف ان الحل “يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن ان يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم”. وكان رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب ابدى في نهاية كانون الثاني الماضي استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام ممن لم “تتلطخ ايديهم بالدماء”، مؤكداً ان الحوار سيكون على “رحيل النظام”، في خطوة أثارت انتقاد أطراف في المعارضة نفسها. ورأى الائتلاف ان شروطه تشكل، الى بنود اخرى، “اطار” الحل السياسي للنزاع السوري.  وشدد على ان “باب الحل السياسي … لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض”، بما يعني مده المقاتلين “بكل أسباب القوة”.  في غضون ذلك، أفادت مصادر أوروبية ان دول الاتحاد الأوروبي لا تزال منقسمة حيال رفع حظر الأسلحة إلى سوريا، والذي من المقرر ان يناقشه وزراء الخارجية الاثنين في بروكسيل. و أشارت إلى أن مهمة الاتحاد تقضي بدعم المعارضة وحماية المدنيين، وفي الوقت عينه تجنب تهريب الأسلحة خوفا من وقوعها في ايدي المجموعات الاسلامية. وفي واشنطن، صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريموند اوديرنو أن خطط التدخل في سوريا جاهزة، إلا أن الرئيس باراك أوباما يريد حلا ديبلوماسيا للأزمة السورية. وقال في ندوة في معهد بروكلين للأبحاث في واشنطن: “الرئيس أوباما يعتقد أنه يمكن التعامل مع الأزمة في سوريا ديبلوماسيا بالعمل مع شركائنا… لذلك قررنا أن نكون على استعداد إذا دعت الحاجة”. وحذر من أن التدخل في سوريا يجب أن يأخذ في الاعتبار الأوضاع السياسية الداخلية هناك، مشيرا إلى أن أسلحة الدمار الشامل في سوريا باتت في مأمن. وتساءل داود أوغلو خلال الاجتماع الـ 71 للجنة البرلمانية التركية- الأوروبية المشتركة عن دعاة الحوار للانتقال السياسي في سوريا، مشيراً الى أن معاذ الخطيب على رغم كل آلام السوريين وجروحهم وتقديمهم 70 ألف قتيل وتجاوزه كل مشاعر السوريين، عرض الحوار على من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، إلا أن النظام رد بتصعيد الهجمات. وتساءل: “ماذا يجب على المعارضة أن تفعل لتحريك المجتمع الدولي، على رغم أنهم تعرضوا للظلم والقتل، وعلى رغم أنهم لم يزودوا أي إمكانات؟. وخلص الى أنه جاء وقت السؤال عن كل ما سبق، ودفع الحوار السياسي ليبدأ فوراً. كما صرّح لافروف في مقابلة مع  شبكة “إي آر دي” الألمانية للتلفزيون نشرت نصها وزارة الخارجية الروسية أن “المعارضة لا تقدم أي بديل سياسي. الأمر الوحيد الذي يوحّد المعارضة هو قلب النظام. وهذا مفهوم. هم لا يحبون هذا النظام. وهم تعبوا منه. غير أن المعارضة خلال هاتين السنتين لم تبلور أي خطة بنّاءة”. وخاطب المعارضين: “أنتم تكرهون النظام ولكن يجب أن تكون لديكم أجندة لبلادكم وليس للنظام بل لشعبكم، أجندة تتضمن رؤيتكم السياسية لكيفية الوصول إلى سوريا الجديدة”، لكن “المعارضة ويا للأسف فشلت حتى الآن في وضع أجندة”.وأضاف: “إن كانت أولوية البعض عدم إنقاذ حياة الناس بل إسقاط الأسد بطريقة أو بأخرى، فالأسد لن يرحل وهو قال أنا سوري وولدت هنا وأدافع عن شعبي وسأموت في سوريا، وهو لن يصغي إلينا ولا إلى الصينيين ولا إلى الإيرانيين ولا الى أي أحد”.

رابط دائم : https://nhar.tv/pNDHD
إعــــلانات
إعــــلانات