الأمن يفكك شبكة إرهابية هاجمت شرطيا بالقبة
حجز كمية من البارود والرصاص الحي ومناشير تحريضية بمنازلهم
كشفت التحقيقات التي باشرتها قوات الأمن لمقاطعة حسين داي حول قضية الاعتداء على شرطي، مساء أول أمس، أمام سفارة الكونغو بالقبة وسرقة سلاحه الناري، عن تورط 4 أشخاص ملتحين ينحدرون من حي «لابروفال» بالقبة في القضية، حيث تبين انتماؤهم للتنظيم الإرهابي المعروف بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وحسب ما كشف عنه مصدر أمني لـ«النهار»، فإن تفاصيل القضية والتي كانت «النهار» تناولتها في عددها أمس تعود إلى اعتداء شخصين على شرطي أثناء أداء مهامه أمام سفارة الكونغو وسرقة سلاحه الناري بعد طعنه 37 طنعة، قبل أن يحاولا الهرب، حيث كان شرطي آخر بالزي المدني على متن سيارته الخاصة بالقرب من المكان وشاهد الحادثة، فطارد المتورطين، وتمكن من إلقاء القبض على أحدهما واقتياده إلى مركز الأمن بحسين داي. وبعد مباشرة التحقيقات حول ملابسات القضية، تم إلقاء القبض على 3 أشخاص آخرين متورطين في القضية تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، حيث وبعد تفتيش منازلهم الواقعة بمحاذاة مسجد «لابروفال» بالقبة، تم العثور على المسدس المسروق وكمية من البارود والرصاص الحي، واسترجاع مناشير تحريضية من منزل المشتبه فيهما اللذين خططا للاستيلاء على سلاح الشرطي من قبل. كما كشفت التحريات التي قام بها رجال الأمن أن الأشخاص الذين تم توقيفهم مرتبطون بتكوين شبكة جديدة ذات توجه متطرف، تعمل على تكوين نفسها من خلال جمع الأسلحة لبداية نشاطها، ولها صلة بتنظيم الدولة في العراق والشام «داعش»، في حين لا تزال التحقيقات متواصلة للتوصل إلى كامل الشبكة. وكانت الأجهزة الأمنية دخلت في حالة استنفار أمني بعد تهديدات التنظيم الإرهابي «داعش»، خاصة بعد إلقاء القبض على جزائريين في مطار هواري بومدين وعنابة بصدد الالتحاق بـ«داعش». وللإشارة، فإن الشرطي الضحية الذي تعرض للطعن وهو تابع لشرطة باش جراح، التحق بمركزه بعدما استقرت حالته الصحية.