الأمن يطارد “أبو هاجر” مبعوث الجماعة الليبية المقاتلة إلى الجزائر
بقلم
ب.ياسين
علمت “النهار” من مصدر موثوق، أن مصالح الأمن دخلت في حالة بحث واسعة في أعقاب توصلها إلى معلومات هامة حول دخول إرهابيين من ليبيا للأراضي الجزائرية عبر الحدود الشرقية الجنوبية.
-
وأكد مصدرنا، أن الأمر يتعلق بشخص ذو جنسية ليبية من مدينة بنغازي يبلغ من العمر 34 سنة، كان قد تسلل عبر الحدود الجزائرية الليبية إلى معاقل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“. وفي التفاصيل، قال المصدر أن تعليمة جرى تعميمها على كافة المصالح المعنية في عدة ولايات، منها الجزائر وقسنطينة وعدد من الولايات الشرقية. وحملت التعليمة بيانات الإرهابي الليبي، حيث ورد فيها أنه يكنى بـ“أبو المهاجر“، كما وردت صورة تقريبية توضح ملامح وجهه، وقد بدا مرتديا عباءة خليجية وملتحٍ.
-
وتعتقد مصالح الأمن أن “أبو مهاجر” يعد الوسيط المحتمل للتنظيم الإرهابي “الجماعة الإسلامية المقاتلة” في ليبيا إلى “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي“، قصد توحيد جهودهما، خاصة بعد العمليات الناجحة لمصالح الأمن، التي مكنت من إحباط عشرات العمليات وتفكيك العديد من القواعد والخلايا النائمة.
-
وكانت هذه المعطيات قد تم تعميمها، حيث تتخوف نفس المصالح من انخراطه في عملية إرهابية انتحارية. وسبق لمصالح الأمن أن ألقت القبض على وسيط سابق بين الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم دروكدال، بضواحي بلدية سي مصطفى شرق العاصمة. وكان الوسيط مسؤولا على تموين ما يعرف بالمنطقة الثانية في “قاعدة المغرب الإسلامي” بالمواد الطبية وحتى الأقراص المخدرة منها.ورغم أن مصالح الأمن تشتبه في أن يكون الوسيط الليبي قد دخل الجزائر بعرض التوسط في إجراء اتصالات بين التنظيمين الإرهابيين في ليبيا والجزائر، إلا أن نفس المصالح لا تستبعد أن يكون الإرهابي الليبي المبحوث عنه، موفدا لتقديم خبرته القتالية للمجندين الجدد في تنظيم دروكدال، بحكم الخبرة التي استمدها من قتاله في عدد المعسكرات الإرهابية في الخارج، مثل أفغانستان الشيشان.
رابط دائم :
https://nhar.tv/MmTQe