الأمم المتحدة تطلق نداء لتمويل 105 مشروع إنساني في إفريقيا الوسطى
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا بالتعاون مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والشركاء في المجال الإنساني اليوم نداء موحدا لتمويل 105 مشروعات على مدى 12 شهرا لإنقاذ الأرواح والحد من تعرض الأشخاص المتضررين من النزاع،ويطالب النداء الدول المانحة بحوالي 134 مليون دولار سيتم تخصيص 20 مليونا منها لمشاريع ذات أولوية فورية تلبي احتياجات عاجلة للسكان والتي نظر إليها اوتشا في بيان على أنها “تحد إذا لم تحصل على تمويل كاف”،وقال منسق عمليات اوتشا المؤقتة في جمهورية إفريقيا الوسطى الدكتور زاخاريا مايغا في النداء “إن جمهورية إفريقيا الوسطى تلقت أقل من 50 في المائة من التمويل الذي احتاجته العمليات الإنسانية طيلة العامين الماضيين”، وأوضح “إن هذا المعدل المنخفض يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الإنساني لاسيما بسبب الحاجات الملحة” مطالبا المجتمع الدولي بزيادة دعمه المالي لجمهورية إفريقيا الوسطى عن طريق تمويل مشاريع النداء الموحد 2012″،وأكد “أن التمويل هو ضمان لتوفير المساعدة لقرابة 20 ألف لاجئ و95 ألف شخص من المشردين داخليا وأكثر من 71 ألفا من العائدين فضلا عن المساعدات التي تحتاجها المجتمعات التي تستضيفهم”،ويؤكد خبراء اوتشا انه على الرغم من سنوات من المساعدات الإنسانية فان جمهورية إفريقيا الوسطى لاتزال هشة مع استمرار العنف الذي يهدد إمكانات السكان الضعيفة أصلا. ويوضح اوتشا “إن مناقشة مستفيضة وتحليلا للوضع المعقد هناك أفضيا إلى موافقة الجهات الفاعلة الإنسانية على أهداف إستراتيجية مثل التأكد من أن الأشخاص المتضررين من النزاعات والأزمات الإنسانية الأخرى يحصلون على الخدمات الأساسية وتعزيز احترام حقوق الإنسان الأساسية وتعزيز قدرة صمود السكان المتضررين من الأزمة ودعم تمكينها”. ووفقا لرئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى سيباستيان جان مونييه فان “أغلبية ممثلي جهات العمل الإنساني وصفوا الأزمة بأنها حالة طوارئ منسية تزداد سوءا بسبب عدم كفاية التمويل”،كما أشار إلى “وجود مستوى عال للغاية من الضعف إذ تؤدي معظم الحوادث إلى أزمات إنسانية تتطلب مساعدات في حالات الطوارئ وقدرا كبيرا من التمويل الضروري”،ويقول اوتشا “إن استئناف المشاريع المقدمة من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ستهدف إلى خدمة قرابة مليوني نسمة أي أكثر من 45 في المائة من إجمالي السكان ما يدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة بسخاء وبسرعة لتخفيف المعاناة والحد من ضعف الأشخاص المتأثرين بالنزاعات المسلحة المتفرقة”.
الجزائر-النهار اولاين