إعــــلانات

الأسواق الأسبوعية للسيّارات تعاني‮ ‬العزوف‮.. ‬والسبب المواقع الإلكـترونية

الأسواق الأسبوعية للسيّارات تعاني‮ ‬العزوف‮.. ‬والسبب المواقع الإلكـترونية

انتعشت مؤخرا التجارة الإلكترونية في‮ ‬الجزائر،‮ ‬خصوصا فيما‮ ‬يخص بيع وشراء السيارات عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة على الأنترنت‮.‬أصبحت المواقع الإلكترونية بديلا للأسواق الأسبوعية المعروفة عبر ولايات الوطن،‮ ‬والتي‮ ‬بدأ التجار والمواطنون‮ ‬يستغنون عنها تدريجيا،‮ ‬وذلك من خلال تراجع المواطنين عن التوافد عليها،‮ ‬في‮ ‬حين تشير أرقام متوفرة بهذه المواقع المتخصصة،‮ ‬إلى ارتفاع الإقبال على هذه الأخيرة‮.‬ولم تعد الأسواق الأسبوعية للسيارات المعروفة على المستوى الوطني،‮ ‬تستهوي‮ ‬الكثير من المواطنين والتجار الذين قاموا بتغيير وجهاتهم خلال السنوات الأخيرة،‮ ‬إلى الأسواق الإلكترونية التي‮ ‬توفّر السلعة في‮ ‬كل وقت وعلى مدار الأسبوع عبر الشبكة العنكبوتية،‮ ‬حيث استطاعت المواقع المتخصصة في‮ ‬البيع والشراء،‮ ‬استقطاب أكبر عدد من المواطنين الراغبين في‮ ‬شراء المركبات،‮ ‬وبالفعل فإن تلك العقود تتم عبر الاتصال بالأشخاص المعنيين فيما بينهم،‮ ‬وتتم المعاملات بعد تحديد مواعيد للقاء‮.‬وأكد التجار والمواطنون الذين‮ ‬يرتادون سوق الحراش بالعاصمة،‮ ‬وسوق تيجلابين بولاية بومرداس،‮ ‬في‮ ‬تصريح لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن الإقبال تقلص كثيرا خلال السنوات الأخيرة،‮ ‬والدليل على ذلك أن الأسواق لم تعد تمتلئ كثيرا،‮ ‬كما أنه تم تقليص المساحة ومع ذلك‮ ‬يلاحظ أن عدد السيارات محدود وليس كما كان سابقا‮.‬وتشير الأرقام المتوفّرة،‮ ‬في‮ ‬المواقع الالكترونية المتخصصة في‮ ‬البيع والشراء،‮ ‬أن أكثر من 500 ‬ألف زائر‮ ‬يوميا‮  ‬للموقع المعروف على المستوى الوطني‮ ‬بـ‮”‬واد كنيس‮”‬،‮ ‬أغلبهم من الراغبين في‮ ‬بيع وشراء المركبات،‮ ‬كما أن هذه الأرقام في‮ ‬ارتفاع مستمر،‮ ‬بعد أن تزايد إقبال المواطنين‮.‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬انتعشت هذه التجارة عبر الصحف الوطنية،‮ ‬التي‮ ‬أطلقت عروض سميت بالإعلانات القصيرة،‮ ‬والتي‮ ‬تقوم بإطلاق عروض للبيع والشراء عبر صفحاتها،‮ ‬والتي‮ ‬تلقى هي‮ ‬الأخرى إقبالا،‮ ‬بسبب اختصارها لعملية التبادلات التجارية،‮ ‬عوض تضييع الوقت والانتظار للتنقل إلى السوق الأسبوعية،‮ ‬وبالإضافة الى كل هذا فإن تطور مجال الاتصالات خصوصا،‮ ‬فيما‮ ‬يخص الهواتف النقالة التي‮ ‬أصبحت في‮ ‬متناول جميع المواطنين،‮ ‬الأغنياء منهم الفقراء،‮ ‬ساهمت في‮ ‬اختصار العملية من خلال تدوين الراغبين في‮ ‬بيع مركباتهم،‮ ‬لأرقام هواتفهم النقالة،‮ ‬على الزجاج الخلفي‮ ‬للاتصال بهم،‮ ‬إذ أن أغلب عمليات البيع تتم بهذه الطريقة‮. ‬ومن الأسباب التي‮ ‬قلّصت أيضا من الإقبال على الأسواق الأسبوعية،‮ ‬ظهور العديد من الوكلاء المعتمدين لبيع السيارات الجديدة في‮ ‬كلّ‮ ‬ولايات الوطن،‮ ‬والتي‮ ‬تقوم بالتعامل مباشرة مع الزبون‮. ‬

فتح سوق تيجلابين للسيارات‮ ‬يوم السبت عوضا عن الخميس‮ ‬

سيفتح سوق تيجلابين الأسبوعي‮ ‬للسيارات،‮ ‬يوم السبت،‮ ‬المصادف لعطلة نهاية الأسبوع،‮ ‬عوضا عن الخميس،‮ ‬لاستقطاب أكبر عدد من الراغبين في‮ ‬البيع أو الشراء،‮ ‬وذلك بعدما تراجع عدد الوافدين عليه‮.‬وكشفت مصادر موثوقة لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن السلطات الولائية اتّخذت قرار تغيير سوق السيارات الأسبوعي‮ ‬لبلدية تيجلابين من‮ ‬يوم الخميس إلى‮ ‬يوم السبت،‮ ‬الذي‮ ‬يتصادف مع نهاية الأسبوع،‮ ‬بعد شكاوي‮ ‬من مؤجّري‮ ‬السوق الذي‮ ‬نقصت عائداته في‮ ‬الفترة الأخيرة،‮ ‬بسبب تقلّص الإقبال من المواطنين الذين‮ ‬يكونون في‮ ‬مقرّات عملهم،‮ ‬عكس‮ ‬يوم السبت الذي‮ ‬يكون‮ ‬يوم راحة‮.‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أضاف المصدر نفسه،‮ ‬أنه من الأسباب التي‮ ‬أدّت الى تراجع التوافد على السوق،‮ ‬انتعاش التجارة الإلكترونية التي‮ ‬يقبل عليها المواطنون،‮ ‬كونها،‮ ‬تسمح بالتقليل من الأعباء ويتم ربح عامل الوقت‮. ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/USnfk
إعــــلانات
إعــــلانات