الأساتذة والمعلمون تغيبوا أكثر من 9 آلاف يوم خلال الفصل الأول
أحصت وزارة التربية الوطنية 3 آلاف عطلة مرضية، تراوحت بين عطل طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى، انجر عنها غياب لمدة 9 آلاف يوم على الأقل وسط أساتذة الأطوار التعليمية الثلاث، ما ساهم في تأخر البرنامج الدراسي في كثير من المواد لتلاميذ الأقسام النهائية .أفادت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية أن وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، تلقى تقريرا حول العطل المرضية التي تقدم بها الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاث، تضمن تسجيل معظم العطل المرضية مع بداية الدخول المدرسي، وذلك خلال شهر سبتمبر بما يعادل 55 ٪ من العطل، فيما عرف الأسبوعان الأخيران من الثلاثي الأول إيداع العديد من العطل المرضية، حيث احتل العنصر النسوي الصدارة في عدد العطل المرضية.وقد ربطت مصادرنا تدني مستوى التلاميذ للفصل الأول بالكم الهائل من العطل المرضية، التي ساهمت بطريقة مباشرة في تأخير البرامج الدراسية وعدم قيام التلميذ بالتمارين التطبيقية، التي بلغت 3 آلاف خلال الثلاثي الأول، حيث أقرّ مسؤول بوزارة التربية الوطنية رفض الكشف عن هويته أن الأموال الباهضة التي تصرف على القطاع والتي تضخّ في حسابات الأساتذة والمعلمين والمشرفين على المؤسسات التربوية، تساهم بصورة ‘’فاضحة’’ في تدنّي مستوى التلميذ. وكشفت مصادرنا أن التحقيقات الأولية أكدت أن غالبية العطل المرضية التي تم تقديمها «غير صحيحة» ومزيفة، حيث أكد لنا المعلم ‘’ن.س’’ أن زميلا له طلب عطلة مرضية لمدة شهر لحضور زفاف ابنة أخته خارج الوطن، ما جعل التلاميذ بالمدرسة ينتظرون طيلة هذه المدة لدراسة هذه المادة.