“الأدوية الجديدة لعلاج مرضى السرطان تدخل الجزائر كابة”

كشف، أمس، البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة أمراض السرطان، بمركز “بيار وماري كوري” في العاصمة، أن حياة العديد من مرضى السرطان على المحك.

وذلك بسبب عدم دخول أدوية السرطان الجديدة إلى الجزائر، مشيرا إلى أن هناك مرضى توفوا من دون الاستفادة منها.

وقال البروفيسور خلال الندوة الصحافية التي انعقدت، أمس، بيومية “المجاهد”، إن مشكل الأدوية الجديدة الخاصة بمرضى السرطان لايزال مطروحا.

مشيرا إلى أنه حاليا تدخل الجزائر عن طريق “الكابة” من تركيا والمغرب وسويسرا.

وأضاف الطبيب، أن سعر الأدوية باهظ، المشكل الجديد، ويتراوح ما بين 5 آلاف أورو إلى 20 ألف أورو للعلبة الواحدة.

مشيرا إلى وجود مشكل في الميزانية، وأنهم كأخصائيين في السرطان، في نقاش مع مصالح الوزير الأول ووزارة الصحة والصيدلية المركزية من أجل جلب الأدوية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.

وعلى صعيد متصل، قال البروفيسور إن مصير المرضى وجلب الأدوية مرهون بقرار من الوزير الأول.

مشيرا إلى أن الأزمة التي سجلت في 2011، تم حلها في ظرف شهر واحد، بعد قرار من الوزير الأول آنذاك.

وعلى الصعيد ذاته، أكد بوزيد، أن مخطط مكافحة السرطان 2015 - 2019، كانت نتائجه إيجابية جدا.

من خلال رفع مستوى التكفل بمرضى السرطان، مع إمكانية اعتماد مخطط تكميلي جديد خلال 2020 – 2024.

مؤكدا أنه آن الأوان لتتدخل السلطات العمومية وتنسق جهودها من أجل تطويق الإصابة بالسرطان.

لاسيما إنقاص الإضافات الغذائية والملح والسكر في الأغذية، ناهيك عن التخفيف من استعمال البلاستيك في تعبئة المواد الغذائية.

بالنظر إلى الخطر الذي تشكله الجزئيات في عملية تصنيع مواد التعبئة البلاستيكية، وما تشكله كنفايات يتم حرقها فتتسبب في تلوث البيئة.

وهذا العامل خطر مباشر على ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، إلى جانب مخلفات الغازات المنبعثة عن “الديازال” في تلوث البيئة، كلها عوامل تزيد من حدة الإصابة بمختلف أنواع السرطان.

في نفس السياق، أشار البروفسور بوزيد إلى تسجيل الجزائر حاليا 50 ألف حالة إصابة جديدة من السرطان، و20 ألف حالة وفاة سنويا بنفس الداء.

إذ يحصي سرطان القولون والمستقيم سبعة آلاف حالة سنويا لدى الجنسين.

يليه سرطان الرئة والبروستات في صدارة الإصابة لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، بإحصاء 12 ألف حالة إصابة سنويا.