الأخضر الإبراهيمي يستقيل من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة في سوريا
أعلن، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، استقال من مهمته بصفته مبعوثا لحل النزاع الدائر في سوريا . وصرح بان كي مون، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس وحضره الإبراهيمي، أنه اضطر إلى قبول طلب استقالته، مؤكدا مغادرة الإبراهيمي لمنصبه في 31 من شهر ماي الجاري. وأوضح أنه لم يتم حتى الآن اختيار خليفة للإبراهيمي، مؤكدا أنه سيشرع في البحث عن خليفة للإبراهيمي ابتداءا من تاريخ مغادرة هذا الأخير لمنصبه، معترفا بأن الأمر يحتاج إلى فترة زمنية معتبرة، كما أشاد بان كي مون بالمجهودات التي بذلها الإبراهيمي للوصول إلى حل توافقي، وخصوصا تنظيم مفاوضات جنيف وصبره الكبير رغم أن المهمة التي كانت شبه مستحيلة على حد تعبيره.من جهته، قال الإبراهيمي خلال المؤتمر الصحافي أمس، إنه جد متأسف لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء. وكان الإبراهيمي قد حذر في أخر مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا، مؤكدا أن حصولها سينسف مفاوضات السلام الرامية لوضع حد لثلاث سنوات من النزاع، كما اتهم دمشق باللجوء إلى «مناورات تسويفية» لتعطيل المحادثات.وقد ارتبط اسم الأخضر الإبراهيمي، في الفترة الأخيرة، بالأزمة السورية، خاصة بعد أن أصبح موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السورية التي راح ضحيتها نحو 150 ألف شخص.