اقتُرح عليّ العمل في فرانس 24 وحلمي كان أن أصبح رجل أعمال
“كل من يتكوّن في النهار ويغادرها لمؤسسة أخرى يحس نفسه أنه يملك خبرة 5 سنوات“
هو من بين مقدّمي الأخبار الذين أثبتوا قدراتهم في التحكم في المباشر، يمتاز بفصاحة لسان وقدرة على إدارة الحوارات، عمل في العديد من المجالات، هو مقدّم نشرة الأخبار بلال عميني…
بلال عميني.. متتبعوك يريدون أن يتعرفوا على مسيرتك المهنية والدراسية؟
أنا من خرّيجي معهد الإعلام والاتصال تخصص سمعي بصري، ودخلت قناة “النهار” بفضل زميلي رياض بن عمر، حيث اقترح عليّ العمل في القناة التي كانت تبحث عن مقدمي أخبار، وبعدها التحقت بالقناة، أين كانت في استقبالي مسؤولة النشر في جريدة “النهار“، السيدة “سعاد عزوز“، وقالت لي في الوهلة الأولى:”أراك مقدّم أخبار“، وبعدها قمت بـ“كاستينغ“، أين نلت إعجاب المسؤولين، لأشرع مباشرة في العمل بعد 15 يوما في تقديم الأخبار المحلية.
إذن بدأت في تقديم نشرة الأخبار المحلية؟
نعم.. كما قلت لك، بدايتي في “النهار” كانت بتقديم الأخبار المحلية طيلة 6 أشهر، حيث استفدت من خلال هذه التجربة والإحتكاك بشبكة المراسلين من كل ولايات الوطن، وفي تلك الفترة تعلمت كثيرا، خاصة وأنه لم يسبق لي أبدا العمل في أي قناة، بالرغم من محاولتي الإلتحاق بقناة “الشروق“، لكن باءت المحاولة بالفشل، بسبب عدم نجاحي في “الكاستينغ“.
ألم تقم من قبل بتربصات خاصة بالتقديم التلفزيوني؟
لا.. في الحقيقة لم أقم بأيّ تربص، كما أعلمك أن الإعلام لم يكن في مخيلتي تماما، لأنني طوال حياتي كنت أريد أن أكون رجل أعمال بسبب خبرتي القصيرة في هذا المجال، بعد عملي في مؤسسة اقتصادية مصغّرة لفترة معيّنة قبل التحاقي بقناة “النهار“.
كيف كانت ردة فعل أصدقائك وعائلتك بعد ظهورك الأول في قناة “النهار” كمقدم أخبار؟
كانت ردة فعل إيجابية، العائلة فرحت كثيرا إضافة إلى الأصدقاء والجيران، الذين شجعوني وقدموا لي الدّعم من أجل المواصلة والمثابرة في العمل كي أحظى بثقة المسؤولين في القناة.
بعد تقديمك للأخبار المحلية، التحقت بقسم الأخبار لخوض تجربة أخرى، حدثنا عن هذه التجربة؟
نعم انتقلت إلى قسم الأخبار من أجل تقديم “الحصاد” و“90 دقيقة أخبار” التي تعلمنا منها الكثير، خاصة وأنها كانت على المباشر، وبالرغم من بعض الهفوات ، إلا أننا استطعنا تكوين أنفسنا بمساعدة القائمين على القناة.
في بدايتك تلقيت بعض المشاكل بسبب “اللحية“، هل هذا صحيح؟
نعم، عند ظهوري في قناة “النهار” لأول مرة بـ “اللحية“، كثرت الإشاعات بأن قناة “النهار” وظّفت أخينا “سلفي“، وبعدها تحدثت إلى السيدة “سعاد عزوز” وقلت لها:”هل بإمكاني نزع اللحية“، فقالت لي إنني حر، وبعدها قدّمت النشرة بدون لحية، وفي تلك اللحظة كلمني السيد “أنيس رحماني” المدير العام لمجمّع “النهار“، وطلب مني أن أقدم الأخبار باللحية، لأن القناة ما يهمها هو طريقة التقديم والتحكم في الأخبار وليس الشكل.
وهل أزعجتك صفة “السلفي“؟
لا لم تزعجني تماما، بدليل أنني بقيت باللحية وأقدّم نشرة الأخبار بها.
أثناء تقديمك للأخبار قدّمت أيضا برنامج “عين وحدث“، كيف كانت التجربة؟
نعم، لقد اقترحت عليّ السيدة “سعاد عزوز” تقديم برنامج “عين وحدث” الذي كان برنامجا يوميا ويهتم بكل المستجدات وأخبار الساعة، حقيقة البرنامج كان مرهقا للغاية، وهنا أريد أن أنوه بالمساعدة التي تلقيتها من طرف الزميل “بلال كباش“، الصحافي في جريدة “النهار” الذي ساعدني كثيرا، خاصة وأنه كان محتكا بالعديد من السياسيين ورجالا فاعلين في المعارضة وفي الدولة.
هل تلقيت عروض عمل من قنوات خاصة أو أجنبية؟
عندي منطق أن المؤسسة التي فتحت لي أبوابها وساهمت في شهرتي، لا يمكن أبدا أن أخونها في أيّ حال من الأحوال، وبالتالي، فإن العروض التي تلقيتها من قبل هذه القنوات لم أعرها أيّ اهتمام. وبالنسبة للقنوات الأجنبية، فقد كان لي اتصال بأستاذ إعلام في فرنسا يدير مدرسة تكوين عالمية، واقترح عليّ العمل في قناة “فرانس 24″، لكنه اشترط أن أتلقى تكوينا في المدرسة مقابل دفعي مبلغ 6 آلاف أورو، لكنني في نهاية الأمر رفضت الإقتراح.
كيف تستطيع أن تقيّم نفسك خلال الفترة التي عملت فيها في “النهار“؟
ما أستطيع قوله إن أيّ مقدّم يأتي إلى “النهار” لا يستطيع تحمّل ما نقوم به، لكن إذا ذهب أيّ مقدّم من قناة “النهار” إلى قناة أخرى، فكأنه تحصل على خبرة 5 سنوات إذا عمل سنة واحدة في “النهار“.