إعــــلانات

افكار جديدة لحل الأزمة السورية تعتمد وقف العنف والحوار

افكار جديدة لحل الأزمة السورية تعتمد وقف العنف والحوار

اختتمت القمة الإسلامية أعمال دورتها الثانية عشرة في القاهرة أمس بالتوافق على بيان يؤيد «المبادرة الرباعية» لحل الأزمة السورية. وكشف الرئيس المصري محمد مرسي «أفكارا جديدة» للحل، وأشار إلى أن القمة الثلاثية، التي جمعته مع الرئيسين الإيراني أحمدي نجاد والتركي عبد الله غل أول من أمس «وضعت الإطار العام لحل الأزمة خصوصاً إمكان التوصل إلى وقف إطلاق النار». موضحاً أن المملكة العربية السعودية “تتابع عن كثب وتتحرك معنا في هذا الإطار”. و جاءت تصريحات مرسي بعد ساعات قليلة من تأكيد نجاد تقارب وجهات النظر بين مصر وإيران وتركيا في خصوص الأزمة السورية «شيئاً فشيئاً». وقال في مؤتمر صحافي إن الإيرانيين «ليس لديهم أي تعصب تجاه أي شخص في سورية»، قبل أن يؤكد أن أي حكومة تصل إلى «القدرة أو الهيمنة من خلال الحرب، لا يمكنها أن تُقيم سلاماً مستديماً». و شدد على ضرورة “الحوار بين الحكم والمعارضة في سورية تمهيداً لإجراء انتخابات يختار فيها السوريون من يمثلهم”. لكن حديث نجاد عن التقارب مع مصر بخصوص الأزمة السورية، لم ينعكس في البيان الختامي للقمة، إذ أصرت إيران على عدم تحميل النظام السوري وحده مسؤولية العنف، فحُذف هذا البند من القرار الخاص بسورية. وعُلم أن إيران تحفظت عن ما ورد في البيان بخصوص “الإعراب عن القلق من عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته خصوصاً في ظل جمود التحركات الدولية إزاء المسألة السورية”. لكن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو قلل من شأن هذا التحفظ، وقال في مؤتمر صحافي ان «إيران كان لها تحفظ عن بعض أجزاء القرار الخاص بسورية في فقرة أو فقرتين ووافقت على جزء أساسي منه، وهذا أمر طبيعي»، لكنه رفض كشف مضمون ذلك التحفظواكد ديبلوماسيون شاركوا في الاجتماع ان العراق تحفظ كذلك عن الفقرات المتعلقة بسورية، بينما اكد لبنان انه «ينأى بنفسه» عما ورد حول سورية في البيان الذي لم يشر الى مصير الرئيس بشار الاسدوأيدت القمة الإسلامية مبادرة مرسي التي أطلقها في القمة الاستثنائية في مكة المكرمة بإنشاء لجنة رباعية من مصر والسعودية وإيران وتركيا للبحث في الأزمة السورية والعمل على وقف نزيف دم الشعب السوري، كما أيدت جهود المبعوث الأممي - العربي الأخضر الإبراهيمي. وذكر البيان الختامي أن اهتمام القادة انصب على «التركيز على ضرورة الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والدعوة الى حوار جاد يفسح الطريق أمام عملية انتقالية وتحول ديموقراطي في البلاد». وأيدت القمة توحيد قوى المعارضة السورية. وبعد اختتام القمة عقد مرسي محادثات ثنائية في قصر القبة الرئاسي مع نظيره التركي. وقال في مؤتمر صحافي، بعد اللقاء، إن وجهات النظر تطابقت إزاء مختلف القضايا خصوصاً القضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأشار إلى أن المحادثات تناولت جهود “وقف نزيف الدم السوري والتوصل إلى تسوية للأزمة، واستعرضنا الأفكار الجديدة فى إطار المبادرة الرباعية، وكيف تتكامل هذه المباردة مع باقى الأطراف المهتمة بالقضية السورية”. وأعرب عن أمله في أن يتم وقف إطلاق النار في سورية «قريباً»، مشدداً على ان “أهم نقطة الآن هي أن نوقف سيل الدماء ولا بد من وقف إطلاق النار فوراً وهذه نقطة جوهرية ولعل ذلك يكون قريبا”. وأوضح مرسي أن وزراء الخارجية يقومون بـ «تحويل هذا الإطار العام إلى مبادئ وإجراءات ونتوقع أن يُعلن عنها خلال أيام في اطار عربي وإسلامي ودولي»، لافتاً إلى أن وزراء الخارجية «بدأوا بعض النشاطات» من أجل صياغة هذه الاجراءات وأن المملكة العربية السعودية “تتابع عن كثب وتتحرك معنا في هذا الإطار”. وأقرت القمة بنداً يتعلق بعقد مؤتمر للمانحين لتمويل القطاعات الأكثر إلحاحاً في مدينة القدس، كما قررت تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين في الظروف التي تمر بها جراء احتجاز إسرائيل للعائدات المالية الفلسطينية عقب حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. وفي شأن الوضع فى مالي، أعربت الدول الأعضاء في منظمة التعاون عن تضامنها مع وحدة أراضي مالي، ودعمها للحكومة الوطنية الانتقالية وكذلك دعم جهودها استعادة أراضيها، وتأييدها للمبادرات المطروحة من الاتحاد الافريقي ودعم الجهود المبذولة لنشر البعثة العسكرية الدولية بقيادة إفريقية في مالي.

رابط دائم : https://nhar.tv/MKo5p
إعــــلانات
إعــــلانات