افتتاح أشغال قمة افريقيا-مجموعة ال8 بدوفيل
افتتحت اليوم الجمعة بدوفيل (فرنسا) أشغال قمة افريقيا-مجموعة الثماني المخصصة لمناقشة الأزمات الاقليمية الافريقية و ذلك بمشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته ممثل افريقيا إلى جانب نظرائه من البلدان المبادرة بالنيباد.
و ستتطرق قمة افريقيا-مجموعة الثماني أساسا إلى الوضع في السودان على ضوء استفتاء جانفي الفارط بهدف تكريس إستقلال جنوب هذا البلد.
و يرد الوضع في الصومال و كذا المسائل المتعلقة بالوضع في القرن الافريقي في جدول أعمال قمة افريقيا-مجموعة ال8.
كما ستناقش قمة افريقيا-مجموعة ال8 المسائل المتعلقة بمكافحة الارهاب و فروعه لاسيما ظاهرة المخدرات و المتاجرة بالبشر و تداول الأسلحة الخفيفة.
و بخصوص شق التنمية ستعكف القمة على بحث النمو الاقتصادي في افريقيا التي يمكن أن تفوق نسبة نموها “5 بالمئة خلال الأشهر المقبلة” و سيولى اهتمام خاص لدور المنشآت في الاندماج الاقليمي.
وستتوج هذه القمة و لأول مرة ببيان مشترك يحدد الخطوط العريضة لتعزيز الشراكة بين الطرفين.
كما سيتم اعداد تقريرين اثنين أحدهما من قبل مجموعة ال8 و الآخر من قبل الطرف الافريقي حول “الفضل المتبادل”.
و سيبرز تقرير مجموعة ال8 التزاماتها إزاء صحة الأمهات و الأطفال التي اتخذتها خلال قمة إفريقيا-مجموعة ال8 لموسكوكا (كندا) في 2010 و كذا تلك المتعلقة بالأمن الغذائي التي اتخذتها بأكيلا (إيطاليا) في 2009.
و سيخصص الطرف الإفريقي تقريره لالتزاماته في إطار الشراكة إفريقيا-مجموعة ال8 منذ إطلاق هذا الحوار بين النيباد و مجموعة ال8 بجنوة (إيطاليا) في 2001.
و تجدر الإشارة إلى أنه تتم بانتظام دعوة القادة الأفارقة خاصة المبادرين بالنيباد و من بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحوار مع نظرائهم من مجموعة ال8 حول وضع التعاون مع إفريقيا.
و قد بوشر هذا الحوار سنة 2000 بمناسبة قمة مجموعة ال8 التي نظمته اليابان بأوكياناوا.
و تتكون مجموعة إفريقيا (مجموعة ال5 +3) من خمسة رؤساء دول مؤسسي النيباد و الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي و رئاسة لجنة توجيه النيباد و رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي. و تتمثل البلدان المؤسسة للنيباد في جنوب إفريقيا و الجزائر
و مصر و نيجيريا و السنغال.
و يمثل أعضاء مجموعة ال8 (فرنسا و الولايات المتحدة و بريطانيا و روسيا و ألمانيا و اليابان و إيطاليا و كندا) 15 بالمائة من سكان العالم و 65 بالمائة من الناتج المحلي الخام و ثلثي التجارة الدولية.
