إعــــلانات

اعترافات اوساريس حول اغتيال اودان تؤكد ما كشفه مؤرخون من قبل

بقلم وكالات
اعترافات اوساريس حول اغتيال اودان تؤكد ما كشفه مؤرخون من قبل

اكد المؤرخ ألان روسيو الجمعة ان اعترافات   ما بعد الوفاة للجلاد بول اوساريس حول ظروف اغتيال موريس اودان من قبل الجيش الفرنسي بعد اختطافه من منزله و تعذيبه في جوان 1957 خلال حرب التحرير الوطني تؤكد الشكوك المعبر عنها من قبل عدة مؤرخين و تدين اوساريس اكثر. و في تصريح لواج جاء كرد فعل على صدور الكتاب-الوثيقة “الحقيقة حول موت موريس اودان” للكاتب جان شارل دونيو الصادر عن دار النشر “ايكواتور”  دعا المؤرخ الى “اعتراف” فرنسا بممارسة التعذيب خلال حرب التحرير الوطني مضيفا ان مثل هذه المبادرة تندرج في اطار “المصلحة العامة“. و اكد الان روسيو بخصوص اعترافات اوساريس ما بعد وفاته يقول “اعتبر ان الامر يتعلق هنا بتاكيد“.  و ذكر يقول ان “اغتيال موريس اودان بات مع الاسف امرا مؤكدا مكرس منذ اكثر من نصف قرن” مشيرا الى ان اعمال المؤرخ بيار فيدال ناكي “الذي يستحق الثناء قد كشفت الحقيقة منذ مدة“. و تساءل المؤرخ يقول “من المؤكد انه يبقى كشف التفاصيل المقرفة و المتعلقة بمن المسؤول عن الاغتيال و في اي ظروف تم ذلك و اين توجد جثة اودان  يرتابني شعور غريب عندما اقرأ اعترافات اوساريس. أولا لأن الامر يتعلق بحديث شفهي في شكل اسئلة و اجوبة باسلوب جاف و بالرغم من سنه المتقدم  لم يكن بامكان اوساريس ان يترك مذكرات مكتوبةو فيما يخص النداءات المتكررة لارملة اودان التي تامل في ان تقوم فرنسا بادانة التعذيب و القتل التعسفي المرتكب في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية  اعتبر المؤرخ الذي ثمن الخطوة الى الامام التي بادر بها الرئيس فرانسوا هولاند مقارنة بسياسة الانكار المعتمدة في السابق” يقول “لا زلنا بعيدين عن هذا الهدف“. و اكد يقول “لنتذكر فقط ان التعذيب قد ساد خلال الحقبة الاستعمارية انطلاقا من الهند الصينية وصولا الى مدغشقر مرورا بالمغرب العربي. و لكن خلال حرب الجزائر اصبح التعذيب ممارسة منتشرة” مضيفا ان “اغلبية العائلات الجزائرية قد اوقف فرد من افرادها و عادة ما تعرضوا للتعذيب دون ان ننسى القتل التعسفي“.   

 نعم  فرنسا الاستعمارية لجأت للتعذيب بغرض الترهيب

 و صرح المؤرخ قائلا أنه “لا بد بشكل عاجل و نهائي من التخلص من أطروحة  الهفوات مؤكدا “نعم  فرنسا الاستعمارية - أي بداية برجال السياسة- لجأت للتعذيب بغرض الترهيب”  مشيرا إلى أن “الاعتراف بهذه الممارسة أضحى ذو مصلحة عامة بغية التمكن أخيرا من الانتقال +إلى أمور أخرى+ بين فرنسا و الجزائر“. و بشأن امكانية أن ترى فرضية هذه الادانة من قبل فرنسا لممارسات التعذيب ابان حرب التحرير الوطني النور يوما ما  يشير المؤرخ إلى أن “المشوار الذي قطع منذ نصف قرن  ليس بالهين”  لكن “هناك خطوات مصيرية لا بد من القيام بها”  مضيفا “نعم أظن أنه سيأتي اليوم الذي يتم فيه هذا الإعتراف. لكن ينبغي أن تحظى فرنسا بيسار (حكومي) أكثر طموحا و شجاعة”  مشيرا إلى أن الأمر يتعلق “بمعركة أخرى“. و فيما يخص الاسهام الذي ينبغي أن يقدمه المؤرخون في أعمالهم لتثبيت الاعترافات بعد الوفاة للجلاد أوساريس  يشير ألان روسيو أنه “لحسن الحظ فان المؤرخين لم ينتظروا أوساريس  مشيرا مرة أخرى إلى بيار فيدال ناكي  لكنه أكد أنه “من الممكن من الآن فصاعدا الاستناد إلى أشغال جيل جديد” في اشارة خاصة لرفائيل برانش و سيلفي تينولت. لكنه أضاف أنه “لا بد من بذل المزيد من الجهود“. و استرسل قائلا “الاطلاع بكل حرية على الأرشيف عبارة عن أولوية هذا أمر مفروغ منه. لكن لنتفق جيدا على هذه العبارة +الأرشيف+  مؤكدا أن ما سلم للسيدة جوزيت أودان “تعرض بطبيعة الحال إلى الحذف. لكن من أمر  و من نفذ ذلك . و ذكر بأن الإطلاع على الأرشيف ليس “هدية من قبل السلطات بل من حق  المواطنين طبقا للقانون”  معربا عن أسفه “كوننا لا زلنا بعيدين اليوم“. و قال المؤرخ “فليكفوا عن الكلام عن شرف الجيش (الفرنسي)! بل العكس: شرفه الحقيقي سيكون في الاعتراف بما جرى في الجزائر بأمر من السلطات السياسية”.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/0Oz5F