اصابة 54 متظاهرا و 68 من عناصر الشرطة في مواجهات عنيفة احتجاجا على خطة التقشف باليونان
تعرض 54 شخصا إلى جروح بينما كانوا يشاركون اليوم في احتجاجات ضخمة قدرت بنحو 80 الف متظاهر ضد خطة التقشف التي وافق عليها البرلمان اليوناني في ساعة متأخرة من ليلة امس ،لتتحول المسيرات إلى أعمال عنف عمت ارجاء العاصمة اثينا ، و افادت تقارير اخبارية نقلا عن وزارة الصحة اليونانية اليوم ، باصابة نحو 54 شخصا من المتظاهرين فيما قالت مصالح الشرطة ان 68 من عناصرها قد تعرضوا الى جروح عندما كانوا في مواجهة المتظاهرين ، و كان الالاف قد تجمعوا مساء امس امام البرلمان قبيل شروع النواب في مناقشة مشروع قانون التقشف الذي وافقوا عليه في النهاية و ذلك للتعبير عن رفضهم لخطة التقشف الاقتصادي الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي و صندوق النقد الدولي على اثينا من اجل ضمان حصول اليونان على حزمة انقاذ مالى ثانية من المنظمتين و تفادي التخلف عن سداد ديونها، و ادت موافقة النواب على المشروع الى اندلاع امال عنف و شغب تسببت إلى جانب الإصابات و الجروح في اضرار مادية جسيمة في العاصمة اليونانية التي احرقت فيها واجهات الكثير من المباني التاريخية ، وافادت الارقام الرسمية ان 45 بناء في المجموع احرقت او تضررت جزئيا بينما تكسر زجاج عشرات المباني في المحاور الكبرى في وسط اثينا،و كانت تقارير اعلامية افادت باندلاع اعمال شغب في وسط اثينا مساء امس حيث تم احراق عدة مبان وفروع للبنوك ونهب محلات و عمى الغضب لدى المتظاهرين في شوارع العاصمة اليونانية ، حيث نزل قرابة ثمانين الف شخص الى الساحات و اشتبكوا مع الشرطة فيما بلغ عدد المحتجين بمدينة سالونيكي نحو 20 الف شخص ، وقد ادان العديد من اعضاء بالبرلمان من جميع الاحزاب بشدة اعمال العنف ،فيما نقلت قنوات التلفزيون المحلي لقطات لمبان تاريخية و دور للسينما و مكاتب تلتهمها النيران، ولم ترد انباء عن حصار اشخاص بداخلها، تعد الاشتباكات الاسوأ منذ عدة شهور و التي اندلعت في نهاية مظاهرة حاشدة ضد التقشف نظمتها نقابات العمال والاحزاب اليسارية امام البرلمان فيما نشرت السلطات نحو خمسة الاف من عناصر الشرطة في اثينا، وبموافقة البرلمان سيطلق الاتحاد الاوروبى وصندوق النقد الدولى حزمة انقاذ مالى ثانية لليونان تنص على منح اثينا قرضا جديدا بقيمة 130 مليار يورو اضافة الى خفض ديون البلاد الى 120 بالمائة من ناتجها المحلى الخام .
الجزائر- النهار أون لاين