إعــــلانات

استهتار مترف‮ ‬يحرم‮ ''‬الخضر‮'' ‬من نهائي‮ ''‬الشان‮''‬

استهتار مترف‮ ‬يحرم‮ ''‬الخضر‮'' ‬من نهائي‮ ''‬الشان‮''‬

أخفق المنتخب الوطني الجزائري في الوصول إلى النهائي بعدما انتهى الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، قبل أن تبتسم ضربات الترجيح للتوانسة بعد تضييع مترف لضربة جزاء ما قبل الأخيرة بطريقة ساذجة، ليكتفي المنتخب بالمربع الذهبي وتتبخر أحلام بن شيخة في الوصول إلى النهائي.

بداية الشوط الأول كانت لصالح نسور قرطاج الذين دخلوا بقوة منذ الدقائق الأولى وبدأوا حملاتهم الهجومية التي أقلقت كثيرا حارس ”الخضر” لمين زماموش، ولعل أول تهديد صريح جاء عن طريق قائد المنتخب التونسي قصداوي الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 13 بعد تنفيذه مخالفة من خارج منطقة الجزاء كادت أن تخادع زماموش الذي ارتمى نحو الكرة لتضرب بعدها في القائم وتخرج ركنية.. ولم يتوقف التوانسة عند هذا الحد بل واصلوا حملاتهم الهجومية عن طريق الدوادي الذي كان السم القاتل في دفاع ”الخضر”، حيث أربك الخط الخلفي لأشبال بن شيخة خاصة من ناحية ربيع مفتاح الذي لم يكن في يومه وكان الطريق السهل الذي اتخذه أشبال الطرابلسي للوصول إلى شباك زيماموش، فبعد توغل من الجهة اليسرى عن طريق الدوادي، يفتح باتجاه منطقة العمليات ليقتنص قصداوي الكرة ويسدد نحو المرمى معلنا الهدف الأول للمنتخب التونسي في الدقيقة 18، وبعد هذا الهدف حاول رفقاء جابو الذين كان خارج الإطار في الشوط الأول ولم يفلح في خلق أية فرصة، ليستمر اللقاء وسط غياب شبه تام لـ”الخضر” وبتفوق كلي للتوانسة تكتيكيا وفنيا، فإذا احتسبنا فرص ”الخضر” فإنها تعد على الأصابع كتلك الرأسية التي أتيحت للاعب سوداني في الدقيقة ٥ بعد فتحة من مسعود. وعكس مجريات الشوط الأول فإن الشوط الثاني كان مغايرا تماما، حيث دخل أشبال بن شيخة بروح جديدة وبدأوا ممارسة الضغط على الدفاع التونسي وحارسه البلبولي الذي صد الكثير من الكرات، ولعل النفس الجديد الذي دخل به ”الخضر” جاء نتيجة إقحام اللاعب المتألق حاج عيسى الذي كان له الأثر الإيجابي على مستوى المجموعة، حيث ساهم دخوله في تحرر جابو الذي استطاع في الدقيقة 61 من اللقاء أن يسجل هدفا في منتهى الروعة بعد عمل بينه وبين حاج عيسى في منطقة الوسط، ليقذف جابو من حوالي 40 مترا معلنا تسجيل هدف التعادل لـ”الخضر” وعودة الأمل للمحليين الذين أبدعوا وأمتعو في الشوط الثاني، وبالرغم من أن نسق المباراة انخفض بعد تسجيل هدف التعادل إلا أن رفقاء حاج عيسى كانوا في المستوى وأرهقوا التوانسة في الشوط الثاني وبفرص عديدة وتنويع بين القذف من بعيد والتوغلات الفردية التي تناوب عليها جابو ومترف وحاج عيسى، ليعلن الحكم نهاية الشوط الثاني بهدف لكل فريق، وتبدأ مرحلة الوقت الإضافي الذي كانت بدايته لصالح المنتخب الوطني الذي خلق أول فرصة في الدقيقة 39 عن طريق حاج عيسى الذي وجدت قذفته الحارس البلبولي في المكان المناسب، قبل أن يأتي الرد من قبل التوانسة في الد 103 عن طريق مسجل الهدف الأول القصداوي بعد انفراده وجها لوجه مع الحارس زيناموش الذي فوت عليه الفرصة، لينتهي الشوط الإضافي الأول كما بدأ، ونفس الأمر خلال المرحلة الثانية قبل أن يلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح التي كانت متكافئة في أغلبها قبل أن يحرم مترف الجزائر من تأشيرة النهائي بسبب استهتاره في ضربة الجزاء ما قبل الأخيرة التي لعبها بطريقة استفزازية.

بن شيخة: ”الإرهاق والحرارة أثّرا علينا ولست منزعجا من هذا الإقصاء”

قال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة المنتخب إنه غير منزعج تماما من خروج المنتخب الوطني من الدور نصف النهائي أمام نظيره التونسي بضربات الترجيح ٥ مقابل ٣، مؤكد أن عاملي الحرارة والإرهاق أثّرا كثيرا على عناصره سيما في المرحلة الأولى قبل أن يتمكن المنتخب من تدارك الموقف في الشوط الثاني ويظهر بوجه مغاير، بدليل أنه رجح الكفة لصالحه بعدما كان منهزما في المرحلة الأولى، وفي الختام أكد بن شيخة أنه جد راضٍ بالمستوى الذي وصفه بالجيد لزملاء جابو خلال هذه الدورة.

عبد القادر العيفاوي: ”لم ندخل اللقاء جيدا بسبـــب الحرارة.. والحــظ اختار تونس”

صرح قائد الفريق عبد القادر العيفاوي، أن مواجهة المنتخب التونسي أمس لم تكن سهلة، بالنظر لقوة المنافس وكذا عامل الحرارة سيما في المرحلة الأولى وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مردود المجموعة، لكن سرعان ما استعاد المنتخب توزانه وفرض طريقه لعبه في المرحلة الثانية التي كانت في مصلحة ”الخضر”، وأضاف العيفاوي أن ضربات الترجيح تتسم في كل مرة بعامل الحظ مما يعني أن المنتخب التونسي تأهل بالحظ وليس بشيء آخر.

قال إن فريقه واجه منتخبا كبيرا ووجد صعوبة كبيرة للفوز عليه

طــرابلسي: ”العزيـمة والــروح القتــاليـــة أوصلانـا إلـى النهائي.. وسنفـوز بــاللقـــب”

أكد المدرب التونسي سامي الطرابلسي، أنه سعيد جدا بالفوز الذي حققه منتخب بلاده على حساب المنتخب الوطني الجزائري في مواجهة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث أوضح المدرب التونسي أنه واجه منتخبا كبيرا وجد صعوبة كبيرة في الفوز عليه بركلات الجزاء، بعد انتهاء ٠٢١ دقيقة بالتعادل، وأضاف الطرابلسي أيضا أن العزيمة والروح القتالية التي لعب بها أشباله هذا اللقاء هي التي أوصلته إلى المباراة النهائية، ولن يرضى المنتخب إلا بالعودة إلى بلاده بالكأس بعدما فاز على ”الخضر” الذين اعتبرهم أقوى منافس لمنتخب بلاده في هذه الدورة، تمكن من التغلب عليه  بشق الأنفس بعدما أدى فريقه مباراة كبيرة أمام منتخب كبير على حد قوله، وهذا نتيجة التحضير الجيد الذي قام به قبل هذه المواجهة لمعرفته بصعوبة المهمة.          

مهاجم تونس القصداوي يرفع شعار ”تونس حرة” بعد الهدف

احتفل سلامة القصداوي مهاجم فريق شبيبة القيروان التونسي ومنتخب تونس للمحليين، بهدفه في مرمى المنتخب الجزائري ضمن بطولة إفريقيا المقامة بالسودان عن طريق رفع لافتة صغيرة كُتب عليها ”تونس حرة”. وكان القصداوي قد سجل الهدف الأول لنسور قرطاج في مرمى الخضر في مباراة الدور نصف النهائي من البطولة وأراد أن يذكر الجميع بما حققته الثورة التونسية التي حدثت قبل أشهر وأطاحت بالنظام السابق والرئيس زين العابدين بن علي.

بلاتر، بلاتيني وحياتو تابعوا اللقاء من المنصة الشرفية

عرفت المباراة التي خاضها المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي أمس بملعب الخرطوم في إطار الدور نصف النهائي من بطولة الإفريقية للاعبين المحليين بالسودان، حضور رئيس الإتحادية الدولية لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتير، إلى جانب رئيس الإتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني وكذا رئيس الكونفيدرالية الافريقية عيسى حياتو، حيث تابعوا اللقاء من المنصة الشرفية جنبا إلى جنب وتبادلوا أطراف الحديث. يذكر أن سفرية الثنائي بلاتير وبلاتيني إلى السودان جاءت من أجل حضور الجميعة العامة الإنتخابية الإفريقية والتي تعرف كذلك انتخاب أعضاء المرشحين في اللجنة التنفيذية في ”الفيفا”.

رابط دائم : https://nhar.tv/ImVzt