“استغليت وجودي في الوسط الفني لآخذ من كل فنان ميزة”
هو صورة مستنسخة من عمالقة الفن الشعبي الأصيل، أعطاه الخالق صوت الهاشمي قروابي ليورثه هذا الأخير أسلوبه وأدائه اللذان صنعا منه نسخة أصلية تعود بنا لزمن الفن الأصيل، رضا زيتوني اسم عرف في الساحة الفنية مند أكثر من عشرين سنة، إلا أن الظروف لم تكن في صالحه للشهرة و البروز.
حاورته: منال غضاب
النهار: قبل بداية الحوار هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الجزائري؟رضا: أنا من عائلة فنية، أخي الأكبر ناصر هو الذي وضعني في طريق الفني و قدمني للساحة الفنية مند أم كان سني لا يتجاوز العشر سنوات، أتقنت العزف على أغلب الآلات الموسيقية ، كما أنني درست الموسيقى بإحدى الجمعيات بالعاصمة** ما هو الطابع الذي تؤديه رضا ولماذا؟* الشعبي هو الطابع الذي نشأت عليه كما أن صوتي وأسلوبي لا يسمح لي بأن أن أؤدي أي نوع آخر، بالإضافة إلى أن أي شخص يسمعني، فنان كان أم عادي، يقول أنني صورة طبق الأصل من الفنان الشعبي الهاشمي قروابي، ** قلت أنك معروف في الساحة الفنية ولك مكانتك الخاصة، رغم ذلك اسمك لم يبرز كثيرا في السماء الأغنية الجزائرية. * يبتسم..صحيح أنني غير معروف كثيرا، إلا أن هذا لا يعني أنني لم أتمكن من بناء اسم فني له صداه وشهرته في الوسط الفني ، كما أن سبب عدم بروزيكثيرا إلى غاية اليوم، يكمن في أنني أريد أن تكون انطلاقتي فريدة من نوعها و مبنية على أسس مدروسة.** هل رغبت في البقاء داخل قوقعة الساحة الفنية و انعزالك عن الجمهور أم أنه خوف من المواجهة؟* في الواقع، خبرة في المجال و نموي في الوسط الفني جعلني أدرك الفرق بين فنان و آخر ، فقد استغليت فرصة وجود في الوسط منذ نعومة أظافري لآخذ من كل فنان ميزة تجعلني أبني شخصية فنية خاصة جدا، ، فكان على رأس القائمة الفنان الشعبي الهاشمي قروابي الذي أخذت منه أسلوبه وطريقة أدائه بعد أن أعطاني الخالق خامته الصوتية. أما فيما يخص القسم الثاني من السؤال فأتجرأ على القول خوف وأكثر من ذلك ،فهي رهبة من المجهول خصوصا عندما يكون الفنان في صدد مواجهة جمهور كبير وذواق مثل الجمهور الجزائري لا سيما ** ماذا حضر رضا لجمهوره بعدما قرر الظهور؟* إن الخطوة القادمة عبارة عن ألبوم منوع يحمل في ثمانية أغاني شعبية، أغلبها من كلمات الكاتب المعروف كمال شرشار، كما أنني لحيت أغلب الأغاني بالإضافة إلى إعادتي لأغنية المرحوم الهاشمي قروابي “جوهرة ** لماذا يلجأ أغلب فناني اليوم إلى التقليد وإعادة الأغاني؟ * أنا لا أرى أن تقليد عمالقة الأمس واليوم شيء سلبي، بل على العكس تماما فانا أحاول أن أعيد إحياء فن راق كاد أن يضيع وسط عوالم فنية جديدة برزة على الساحة الفنية، حتى وان كان تقليد العمالقة يشرفني فأنا أفتخر بأن ألقب بالقراوبي (2). ** بعد هذا الألبوم هل تفكر في الجلوس وانتظار نتيجة الامتحان أم أنك تحظر لمشروع جديد؟* في الوقت الحالي أقوم بوضع اللمسات الأخيرة لألبومي الأول الذي، وفي الوقت ذاته، أقوم بالتحضيرات الأولية لمشروعي الجديد والذي سيكون تكملة للأول، سيضم الألبوم أغنية بعنوان “واش راكي ناوية أديري” من كلماتي وألحاني، إلى جانب أغنية خاصة بالجزائر وللجزائر “يا زين لطيور”. هذه الأغنية شغلت تفكير حوالي 15 سنة إلى أن تمكنت من إتمام كتابتها و تلحينها، وأحلم بأن أؤديها مع مجموعة من المطربين الجزائريين الذين يتميزون بأداء مختلف الطبوع الجزائرية على غرار المطربة القبائلية حسيبة عمروش، كاتشو، حسان دادي..