إعــــلانات

استغلال مرافق الداخلي ونصف الداخلي بباتنة للتخفيف من الضغط على النقل المدرسي

استغلال مرافق الداخلي ونصف الداخلي بباتنة للتخفيف من الضغط على النقل المدرسي

يسعى مسؤولو مديرية التربية لباتنة إلى استغلال مرافق الداخلي ونصف الداخلي قصد التخفيف من الضغط الكبير المسجل على النقل المدرسي لا سيما بالبلديات النائية الواقعة بالمناطق الجبلية حسبما استقته وكالة الأنباء الجزائرية من ذات المديرية. وأوضح المصدر بأنه بناء على تعليمات والي الولاية حسين مازوز فإن أولياء التلاميذ مشجعين عن طريق المؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ القاطنين بالمناطق النائية المتمدرسين بالطورين الإكمالي والثانوي-لتسجيل أبنائهم بالنظام الداخلي لاسيما وأن العديد من مؤسسات هذه المناطق تتوفر على مرافق استقبال تتضمن كل الشروط الملائمة لتحصيل جيد للتلميذ. وكان حسين مازوز قد شدد في لقائه الأخير برؤساء البلديات والدوائر والهيئة التنفيذية قبيل الدخول المدرسي على أن “أولوية تدعيم النقل المدرسي بولاية باتنة ستمنح للبلديات التي لا تتوفر مؤسساتها التعليمية الاكمالية والثانوية على مرافق الداخلي والنصف الداخلي” . فما دامت المرافق موجودة يتوجب استغلالها حتى لا يرهق كاهل البلديات وأكثرها عاجزة بعبء إضافي يتمثل في حظائر النقل المدرسي التي كلما كثر عدد الحافلات بها إلا وزادت الحاجة إلى توفير ميزانية خاصة لتسييرها يضيف والي باتنة لاسيما فيما يخص توفيرالسائقين والصيانة . ولم يخف حسين مازوز بأن “النتائج السلبية التي حققتها ولاية باتنة في السنوات الأخيرة لاسيما في شهادتي البكالوريا والتعليم الإكمالي تعود في جزء منها إلى ظروف تمدرس عدد كبير من التلاميذ لاسيما بالمناطق النائية وقطعهم لمسافات طويلة ذهابا وإيابا مما انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي وتردي نتائجهم المدرسية”. وقد أعيد في هذا السياق إعادة تأهيل وفتح 11  داخلية في الطورين الإكمالي والثانوي كلها بالمناطق النائية مع بداية الموسم الدراسي المنصرم بعد تجهيزها حسب رئيسة مصلحة التخطيط والبرمجة بمديرية التربية السيدة صونيا مقرة. لكن المشكل المطروح حسب المتحدثة يتمثل في عزوف الأولياء في أغلب هذه  المناطق عن تسجيل أبنائهم في الأقسام الداخلية رغم توفرها على كل الظروف الملائمة مع استمرار مطالبتهم بتسجيل مشاريع ثانويات وإكماليات بقراهم. وكشف مدير القطاع السيد صالح شيهاب بأن حملات تحسيسية واسعة تنظم منذ فترة في أوساط أولياء التلاميذ من طرف مدراء المؤسسات التربوية التي تتوفر على الداخلي وأنصاف الداخلي بالمناطق النائية من أجل تسجيل أبنائهم فيها مؤكدا بأن دعوات قد وجهت للأولياء لزيارة هذه المرافق للوقوف على سبل الراحة التي ستوفرها للتلاميذ لاسيما إراحتهم من عناء التنقل يوميا لمسافات طويلة .  

توفير 210 حافلات وعجز ب226 أخرى

  وتتوفر ولاية باتنة حاليا حسب مصالح مديرية التربية على 210 حافلة للنقل المدرسي تضمن التنقل لأكثر من 38 ألف متمدرس في مختلف الأطوار عبر مختلف بلديات الولاية . أما العجز المسجل في هذا المجال حسب رئيس مكتب النشاط الاجتماعي والصحة المدرسية بالقطاع السيد أعمر مزياني فيقدر استنادا لتصريحات رؤساء البلديات ب226 حافلة . وعلى الرغم من أن حصة كل بلدية من حافلات النقل المدرسي تتراوح ما بين 2 إلى 5 حافلات لكل واحدة فإن المشكل الذي يظل مطروحا -يضيف ذات الإطار- يتمثل في عجزها عن إيصال كل المتمدرسين إلى مؤسساتهم في الوقت المناسب وخاصة في الفترة الصباحية بسبب اهتراء الكثير منها أو تعرضها للأعطاب . ويضيف ذات الإطار بأن الحل الأمثل في سد هذا العجز هو اللجوء إلى نظامي الداخلي ونصف الداخلي الذي تم توفيره بشكل كبير في سنوات سابقة بالولاية فمن إجمالي 67 ثانوية تتوفر 53  منها على نظام نصف الداخلي و10 منها على داخليات في حين تتوفر 95 إكمالية على النظامين الداخلي ونصف الداخلي من إجمالي 167 إكمالية بالولاية. وتميز الدخول المدرسي الحالي بفتح 5 ثانويات تتوفر على النظام نصف الداخلي بكل من بلديات سقانة وتاكسلانت وبومقر وفسديس وعيون العصافير حيث ستساهم -حسب ذات المصدر- في التخفيف من الضغط على النقل المدرسي في هذه المناطق . وأكد الكثير من رؤساء البلديات النائية أن عدم توفر المؤسسات التعليمية القريبة وانعدام النقل المدرسي ساهم بشكل كبير في التسرب المدرسي لاسيما لفئة الإناث اللواتي يرفض الكثير من الأولياء فكرة تسجيلهن في المؤسسات التي تتوفر على نظام الداخلي . ورغم كل الصعاب يبقى رهان سلطات ولاية باتنة منصب حاليا على مرافق  نصف الداخلي والداخلي المتوفرة عبر المؤسسات التربوية بالولاية لسد العجز في النقل المدرسي وتحسين نتائج شهادتي البكالوريا والتعليم الإكمالي. 

رابط دائم : https://nhar.tv/vX5rG