استعمال الهواتف النقالة و أنظمة جي.بي.أس من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور
يرى الإتحاد الدولي للاتصالات أن شرود سائقي السيارات الراجع لاستعمال الهواتف النقالة و غيرها من أنظمة “جي. بي.أس” تعد من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور في العالم لاسيما في الدول النامية. و يوضح الإتحاد الدولي للاتصلات أن “شرود السائقين و سلوك مستعملي الطرقات ( الذين يقومون على سبيل المثال بكتابة رسائل قصيرة أو يستعملون الانترنت أو وسائل الاتصال أثناء القيادة) يعتبران من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور و ما تخلفه من قتلى و جرحى” مستندا في هذا الصدد إلى تقرير 2013 لمجموعة الأمم المتحدة للتعاون في مجال السلامة المرورية. و أشار ذات المصدر إلى أن 3ر1 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا و يتعرض بين 20 و 50 مليون آخرين لإصابات في حوادث مرور لا سيما في البلدان النامية مشيرا إلى أن الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن ذلك تقدر ب 518 مليار دولار. و أضاف الإتحاد أن “سلامة حركة المرور تعد موضوعا يعنينا جميعا ليس فقط من حيث الصحة العمومية و الوقاية من الصدمات وإنما أيضا لضمان نجاعة أمثل في تسيير حركة المرور من أجل مكافحة آثار التغيرات المناخية”. و يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات في 17 ماي اليوم العالمي للاتصالات و مجتمع المعلومات الذي يندرج هذه السنة تحت شعار “تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في خدمة تحسين السلامة المرورية”. بهذه المناسبة يوجه الاتحاد نداء للدول من أجل ترقية السياسات الوطنية التي تحفزها على وضع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في خدمة تحسين السلامة المرورية. و يوضح ذات المصدر أنه “ينبغي على الوزارات و الهيئات العمومية المعنية منح الأولوية لتطبيق سياسات تأخذ بعين الإعتبار معايير تكنولوجيات الإعلام و الإتصال بغية تحسين السلامة المرورية”. و يتعلق الأمر سيما بتحسيس مستعملي الطرقات بقواعد السلامة خاصة فيما يتعلق بشرود السائقين اثر انتشار أجهزة التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال على متن السيارات لاسيما تجهيزات تبليغ المعطيات الالكترونية و تلك الخاصة بمعلومات حول تحديد الموقع. و لتحقيق هذه الغاية ينبغي الترخيص باستعمال أنظمة تنذر بوجود أخطار عبر الطرقات و مهام أخرى مرتبطة بالسلامة المرورية حسبما يوصي به الاتحاد الدولي للاتصالات. و من ثم فان الدول مدعوة إلى تحسيس الرأي العام من خلال وسائل الإعلام العمومية بأخطار شرود السائقين أثناء القيادة الناتجة عن استعمال وسائل الاتصال (سيما ارسال الرسائل النصية) و التجهيزات الترفيهية و أجهزة تحديد الموقع من قبل السائق.