إعــــلانات

استشارة.. خجلي وخوفي من الوقوع في الخطأ

استشارة.. خجلي وخوفي من الوقوع في الخطأ

مشكلتي على قدر بساطتها قد تبدو غريبة لكم، فأنا سيدتي لا أجيد التحدث مع الآخرين، بالرغم من أنني اجتماعية، ووضعت استشارة بين يديك.

فكلما توجه الحديث إليّ أخجل، والسبب أن رأسي فارغ، وكل ردودي تكون إما بابتسامة أو كلمات مختصرة،أو حركة بالوجه واليدين.

 أما عندما يسيء لي شخص ما ويتوجب علي الردّ، فألتزم الصمت، لأنني ببساطة لا أعرف ما أقول.

أجل إن مهاراتي في التواصل مع الغير ضعيفة، أنا وحيدة والديّ، وقد نشأت منعزلة قليلا عن أترابي.

وكان أبي يعلّق كثيرا على الأشياء التي أقوم بها، فأصبحت أفضّل الانطواء على أن أخوض أي تجربة اجتماعية.

بعد دخولي الجامعة، بدأت أشعر بالضيق من خجلي المبالغ فيه، إلى درجة أنني بتّ أكره نفسي.

المعذبة من الوسط

 الــــــــــــرد:

تحدثّتي عن خوفك من الحديث مع الناس، لأنك تخافين من الوقوع في الخطأ ومن سخريتهم.

إعلمي أنك لست الوحيدة التي تعاني من هذه الصفة، أعجبني، أنك تلتزمين الصمت عوض الردود الوقحة.

والخجل الذي تعانين منه هو سلوك مكتسب منذ الصغر بسبب تعليقات والدك.

ويمكنك التحرر منه، لأنه مكتسب يعني أنه قابل للتغيير.

لقد قطعت شوطا بإدراك صفاتك، أما الآن، فقد جاء وقت تطوير الذات وتحسين الأداء.

انهلي من العلم ما استطعت، طالعي الكتب واقرئي الروايات، كوني على دراية بالأحداث الآنية.

اعلمي أنه من لا يخطئ لا يتعلم، استعيني بكتب فنيات الحديث أمام العامة.

كوني ذكية، ولا تخافي، لطيفة وتعاملي بأدب كأن تقولي:”من فضلك، لو سمحت، شكرا”.

ولا يضيع حق أحد لو عرف كيف يطالب به،ولا أحد يموت من الرد أو التعبير عن ذاته.

وأريدك أن تتدربي على الوقوف وأنت رافعة رأسك وشدي كتفيك واشعري بالراحة.

وانظري في عين محدثك وتكلمي بأدب وابتسمي وستكون الأمور بخير.

واهتمي بنفسك وأناقتك ونظافتك، صحّتك وتغذيتك.

وتحلي بالأخلاق، لا تشاركي نميمة والكذب، ولا تخوضي بأعراض الناس، وكوني صادقة وحياء.

ولا تتدخلي فيما لا يعنيك، وسوف ترين كيف أن الخجل سيرحل لوحده،فقط تحلّي بالإصرار والإرادة القوية.

رابط دائم : https://nhar.tv/aZg39