اس ام اس وزارة الداخلية وعيد الحب
احتفل الجزائريون اليوم بعيد الحب وسط جدل كبير بين مؤيد ومعارض للفكرة حسب المنطلقات العقائدية والفكرية والتوجهات الفردية.
ففي بعض الولايات اكتشف التجار ملصقات تحذر من الاحتفال بالمناسبة باعتبارها منكر من عمل الشيطان فيما تزينت محلات أخرى بالأحمر ووضعت الورود و الأزهار في الواجهات وتبادل العشاق التهاني بجولات في الحدائق العامة والمنتزهات رغم الثلوج والبرودة واكل البيتزا في محلات فاست فود وتبادل الهدايا كل حسب امكانياته وقدراته ودرجة حبه.
والمثير ان احتفالات هذه السنة كانت مميزة بكثرة رسائل الا س ا م اس الصادرة من وزارة الداخلية والموجهة لشريحة المواطنين لحثهم عن المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة والتسجيل في القوائم الانتخابية والتبليغ عن الجماعات الإرهابية وهي رسائل ايضا مرتبطة مباشرة بحب الوطن .
وبرغم أهمية هذه الرسائل الا انها كثيرا ماكانت محل غضب وشؤم وانزعاج اليوم لدى الفتيات بشكل خاص حيث الكثيرات ممن يعشن علاقات عاطفية مضطربة كن ينتظرن اليوم بشغف لإصلاح الوضع وترميم العلاقة وعيونهن على الهواتف لسماع رنين المحب او صوت رسالته ورن الهاتف بالرسائل ليفزعن بشغف لفتحها ليكتشفن انها من وزارة الداخلية من اجل الانتخابات والتشريعيات ليصبن بمزيد من الإحباط وروت إحداهن انها كانت تعيش قلقا وترقبا لرسالة حبيبها بمناسبة عيد الحب الى ان رن الرسالة صباحا فسارعت للهاتف وفتحت حتى من دون ان تتطلع على الرقم لتقراء ان وزارة الداخلية تدعوها للتسجيل في القوائم الانتخابية التي بدأت اليوم فالقت بهاتفها على الجدار.
فوزي حوامدي