ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قبل شهرين من شهر رمضان
التجار يحمّلون المضاربين المتحكمين في التوزيع المسؤولية
قفزت بورصة أسعار الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها إلى أعلى مستوياتها قبل أقل من 60 يوما من شهر رمضان، وسط تضارب في الأسعار وانتشار واسع للسوق الفوضوية التي حاولت الحكومة فيما سبق القضاء عليها قصد فرض النظام، إلا أن واقع السوق يقول عكس ذلك وسط تذمر المواطنين من الوضع، خاصة أن فرضية ارتفاع الأسعار على ما هي عليه الآن واردة بحلول الشهر الفضيل. امتعض المواطنون من الأسعار التي أضحت تميز سوق الخضر والفواكه والتي لم تتراجع منذ بداية السنة، بالرغم من توفر الخضر والفواكه الموسمية في سوق الجملة بالكمية التي تساعد على خفض الأسعار، إلا أن الواقع الذي لمسناه يقول العكس، باعتبار أن أسعار الخضر لا تقل عن 70 دج على غرار الكوسة التي يصل سعرها إلى 80 دج ونفس السعر بالنسبة للجزر، فيما يصل سعر الطماطم إلى 120 دج ، البصل 70 دج ، الفلفل 160 دج، اللفت 90 دج والخس بـ100دج، فيما يصل سعر الجلبانة إلى 90 دج، الفول 40دج. وبالنسبة للفواكه، فقد وصل سعر الموز إلى 140 دج، التفاح 160 دج، وبالنسبة للحوم فإن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم يصل في بعض المحلات إلى 2000 دج، أما الدجاج فقد عرف بعض الانخفاض مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث وصل إلى 180 دج للكيلوغرام الواحد.
السمك.. من الكماليات
تشهد سوق السمك هي الأخرى ارتفاعا مذهلا في الأسعار، أرجعه الصيادون إلى قدم الحظيرة الوطنية للأسماك وغياب قطع الغيار، ويتراوح سعر السمك مابين 500 و600 دج، أما الجنبري فيصل إلى 1800 دج، ليصل في مناطق اخرى الى 2500 دج، أما ”المرلون” فوصل إلى 1800 دج للكلغ الواحد، فيما يصل الحوت إلى 800 دج. وحسب تقرير للجمعيات الخاصة بالصيد، فإن الجزائر لا تستغل نصف ثرواتها ومعدل استهلاك الفرد الواحد يقدر بـ5 كلغ، وعمدت الوزارة إلى توفير 600 مليون سنتيم للتكفل بتمويل مشاريع الصيادين، بالإضافة إلى جلب 20 سفينة مجهزة بأحدث التقنيات. أما علي عاشور رئيس لجنة الخضر والفواكه، فقد قال إن سبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، يعود إلى أن غالبية المنتوج جاء من البيوت البلاستيكية، هاته الأخيرة التي تتطلب شروطا يضطر صاحبها من خلالها إلى رفع الأسعار، كما حمّل المتحدث المسؤولية للمضاربين الذين يتحكمون في السوق، خاصة في عملية التوزيع انطلاقا من أسواق الجملة وصولا إلى أسعار التجزئة.
