ادارة اوباما تدافع عن التدخل في ليبيا في مواجهة الانتقادات
دافع البيت الابيض وحلفاؤه الديموقراطيون عن عمل الرئيس الاميركي باراك اوباما في مواجهة الانتقادات للدور الاميركي في الضربات ضد ليبيا، مؤكدين ان مستقبل العلاقات مع القادة العرب المقبلين على المحك.
وفي مؤتمر هاتفي، رحب برلمانيون نافذون بالخطوة “الحذرة والحكيمة” التي قام بها الرئيس حيال حلفائه موضحين ان الضربات “منعت وقوع مجزرة ضحيتها مدنيون”.
ودافع نائب رئيس كتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ ديك دوربين قائلا ان التدخل الاميركي يعكس الاهمية التي توليها واشنطن لاقامة علاقات مع القادة الجدد في الشرق الاوسط بعد الحركات الاحتجاجية.
وقال دوربين ان “ما نحاول تأكيده هو القيم الاساسية لبلدنا ليتمكن الجيل المقبل من قادة هذه الدول التفاهم مع الولايات المتحدة”.
وعبر برلمانيون جمهوريون وديموقراطيون على حد سواء عن اسفهم لان الرئيس اوباما لم يسع الى الحصول على موافقة واضحة من الكونغرس قبل المشاركة في العملية في ليبيا، كما عبروا عن قلقهم من كلفتها.
وقال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر انه “قلق” من غياب المعلومات وسأل الرئيس “باي معايير يعتبر التدخل في ليبيا ناجحا؟”.
من جهته، قال دونالد رامسفلد وزير الدفاع السابق في عهد جورج بوش، لشبكة “سي ان بي سي” ان هناك “التباسا” حول هدف المهمة.
وفي البيت الابيض، اكد مستشارون للرئيس في اجتماع مع خبراء في السياسة الخارجية ان الضربات قد تكون منعت مجزرة ضد حوالى مئة الف شخص.
وشبه دنيس روس المستشار الرئيسي لاوباما للشرق الاوسط الامر بمجزرة المسلمين في البوسنة في 1995. وقال ان “هذا يشبه سريبرينتسا واكبر بعشر مرات مع الامكانية الوشيكة والحقيقية ان يقتل ما يصل الى مئة الف شخص وان يلوموننا على ذلك”.
وقال احد المشاركين في الاجتماع ان العسكريين اكدوا ان الولايات المتحدة ستنسحب من قيادة العمليات لكنها ستواصل في الوقت نفسه لعب دور دعم “في كواليس العمليات اليومية”.
وتحت الضغط لوقف تدخل الجيش بسرعة، اكد اوباما لشبكة “يونيفيجن” الثلاثاء ان “استراتيجية الخروج ستطبق هذا الاسبوع”. لكنه قال ان القوات الاميركية ستواصل مشاركتها في النزاع.
واضاف “سيكون لنا دور دعم. سنواصل تقديم تقنيات الاستخبارات وعرقلة الاتصالات التي نملكها والفريدة”.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء في السلفادور حيث اختصر زيارته، تحدث اوباما عن “خفض كبير في طلعات الطائرات الاميركية فوق ليبيا”.
وكشف استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ان الرأي العام يدعم حاليا الضربات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بما انها تلقى تأييد 47 بالمئة من الاميركيين مقابل 37 بالمئة لا توافق عليها.
لكن 44 بالمئة من الاميركيين المستقلين الذين يحدثون الفرق في الانتخابات في الولايات المتحدة يعارضون التدخل مقابل 38 بالمئة يؤيدونه.