اختطاف شرطي وحرق مقرات نڤاوس بباتنة
في تدهور خطير للوضع ليلة أمس الأول، في بلدية نڤاوس بولاية باتنة، قام محتجون خلال اشتباكهم مع قوات مكافحة الشغب باختطاف شرطي بطريق ”جنانّة” بوسط المدينة، والاعتداء عليه مما ألحق به إصابات وصفت بالخطيرة وسط غموض لفّ الحادثة وحيثياتها.
كما قامت مجموعة أخرى من المحتجين بحرق مقري منظمة المجاهدين وأبناء المجاهدين، بعد فشلهم في حرق قباضة الضرائب. وبخصوص حصيلة المواجهات، فقد ارتفعت إلى العشرات في صفوف الشرطة والمحتجين على حد سواء، وتجددت المواجهات بعد فشل حوار بين ممثلي المحتجين ووفد ولائي ضمّ عددا من الإطارات والمنتخبين، كون المحتجين أصروا على مطلب رحيل رئيس الدائرة ورئيس أمن الدائرة، وكان عدد الموقوفين صباح أمس قد ارتفع كثيرا بعد حملات مداهمة واسعة لمختلف الأحياء والشوارع من قبل مصالح الأمن. وفي سياق ذي صلة، نجد جهودا كبيرة تقوم بها السلطات المعنية وأعيان الأعراش من أجل تهدئة الأوضاع التي رجّحت مصادر على اطلاع بخلفيات الأحداث أن تتجه إلى منعرج آخر خطير، حيث بدأت دعوات تغليب الحكمة والعقل تنتشر وهو ما يأمل أن يتحقق بالنظر إلى طبع سكان نڤاوس المائل للسلم.