اختتام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المدرسة العليا للإشارة بالقليعة
اختتمت اليوم الأربعاء تظاهرة الأبواب المفتوحة التي نظمتها المدرسة العليا للإشارة بالقليعة بولاية تيبازة بعد أسبوع كامل من النشاط وسط إقبال واسع من طرف الشباب سيما منهم الناجحون في شهادة البكالوريا. وتم تنظيم هذه التظاهرة بهدف “شرح وتبسيط شروط الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي عموما ومدرسة سلاح الإشارة على وجه الخصوص” يقول الرائد لشهب بولعراس مسؤول الاتصال و الأعلام و التوجيه بالمدرسة. و استقطبت التظاهرة اهتماما كبيرا من فئة الشباب الحائزين على شهادة البكالوريا رغبة منهم في “التعرف على الفرص والآفاق التي تمنحها المدرسة” كما ذكر الطالب “احمد .س” الحائز على شهادة البكالوريا شعبة علوم طبيعية بمعدل بأكثر من 14/20. ويشترط للالتحاق بصفوف المدرسة العليا للاشارة في حدود المناصب المفتوحة أن يكون معدل المرشحين بأكثر من 12/ 20 على الأقل. وعبر جزء كبير من الزوار الذين انتشروا في ساحة المدرسة أين انتظم معرض بالمناسبة لاكتشاف الوسائل والتجهيزات و كذا التقنيات المستعملة في سلاح الإشارة عن رغبتهم في الالتحاق بالمدرسة لاعتبارات متعددة. وفي هذا الصدد عبر شاب لوكالة الأنباء الجزائرية عن “مفخرة الانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي الذي يمنح كل فرص النجاح و التألق” فيما يبرر شاب آخر سعيه الالتحاق بالمدرسة العليا للإشارة ب”عشقه و حبه لعالم تكنولوجيات الاتصال في إطار عسكري”. كما حل بالمدرسة ضيوف من نوع آخر و يتعلق الأمر بمتقاعدين من سلاح الإشارة عملوا في وقت سابق كضباط و ضباط صف في صفوف المدرسة دفعهم الحنين إلى زيارة هذا الصرح “لاستحضار ذكريات جميلة لفترة قضوها في صفوف الجيش الوطني الشعبي” كما يقول ضابط سام سابق برتبة عقيد شكلت المناسبة له أيضا فرصة للقاء زملاء الحياة المهنية. و تعتبر المدرسة العليا للإشارة من “أعرق المؤسسات التكوينية العسكرية في الجزائر حيث يعود تأسيسها إلى 1956 من قبل قيادة جيش التحرير الوطني آنذاك وعيا منها بأهمية سلاح الإشارة العصب المسير للحروب الحديثة” يقول الرائد لشهب. و عرفت المدرسة في الجزائر المستقلة عدة محطات و واكبت التطورات التكنولوجيا الحاصلة في عالم اليوم بإدراجها تخصصات و دورات تكوينية عالية المستوى و تخرج منها مئات الضباط و الإطارات الكفء بعد قضائهم فترات تكوينية عالية المستوى. و شهدت المدرسة خلال موسم 2012-2013 تخرج 12 دفعة من ضباط جزائريين و من دول شقيقة تلقوا تكوينا نوعيا في تخصصات متعلقة خصوصا ب”ضباط القيادة و الأركان مواصلات عسكرية و ضباط الإتقان حرب الكترونية و ضباط التطبيق مواصلات عسكرية و ضباط التطبيق حرب الكترونية”. و كان قائد المدرسة العميد بجغيط فريد قد شدد بالمناسبة “عزم القيادة العسكرية على مواصلة بناء جيش عصري متطور من خلال تحكمه بإتقان في تكنولوجيات الاتصال الحديثة” منوها ب”المستوى المتطور الذي بلغته المدرسة من إمكانيات حديثة وطاقم تأطير كفئ”.