اجتماعات ماراطونية لاختيار رئيس للفريق
تأزمت الأوضاع في بيت مولودية وهران أكثر عقب فشل الاجتماع الذي عقد أول أمس الأحد في تعيين رئيس جديد للشركة بعد إعلان جباري تمسكه بقرار الاستقالة وانسحاب بابا الذي أعلن سابقا استعداده لترأس الشركة. وتأتي المستجدات الأخيرة لتؤكد مرة أخرى أن الوضع في البيت الحمراوي وصل إلى درجة لا تطاق من التعفن، ما أدى لشغور منصب رئيس مدير الشركة وعدم وجود أي شخص مستعد لدفع ماله في سبيل أداء هذه المهمة.وكان بابا أكثر المرشحين لخلافة جباري في منصبه قبل أن يعلن انسحابه، بعد موجة من السب والشتم التي طالته في الآونة الأخيرة من أشخاص قيل إنهم من أنصار مولودية وهران، رغم أن الجميع يعلم انتماءهم المتعلق بمن يدفع أكثر وليس المولودية. وتماما مثلما حدث مع بابا، فقد حدث أيضا مع جباري الذي عانى كثيرا من هذه الظاهرة، حتى أنه رفقة بقية أعضاء مجلس الإدارة - طالبوا الجهات المعنية بتوفير الأمن لمسؤولي الفريق وعدم ترك كل من هب ودب يقود تظاهرة ضد هذا المسير أو ذاك، وكف أذى الناس عنهم، حتى يتمكن الرئيس القادم ومن معه من العمل في هدوء وتحضير الفريق للموسم القادم.ولأن اجتماع الأحد لم يحمل أي جديد، فقد اتفق أعضاء مجلس الإدارة على عقد اجتماع آخر اليوم بغرض دراسة الوضعية الحالية للفريق والذي يبقى من دون رئيس، حيث تشير كل المعطيات إلى أن مجلس الإدارة سيحل عن آخره، على أن يتم تعيين مجلس جديد ينبثق منه الرئيس القادم للمولودية، وهي الخطوة التي يبدو أن تنفيذها لن يتم بطريقة سهلة كما يعتقد الداعون إليها، خاصة في فريق مثل مولودية وهران تعمل فيه الإشاعة بطريقة عجيبة.