إعــــلانات

اتهموني بالجوسسة ظلما وعذبوني عندما علموا أنني شرطي سابق

اتهموني بالجوسسة ظلما وعذبوني عندما علموا أنني شرطي سابق

حرمات نساء المساجين غير مصانة بمراكز الشرطة الليبية
اتهموني بالجوسسة بمجرد ما وجدوا بحوزتي وثائق تبين طلب قدمته لقيادة جبهة التحرير الوطني لفتح مقر للحزب بليبيا، ما فمهت والو في عقلية أفراد الشرطة الليبية .. هكذا فضل حاكم عبد القادر الذي ذاق مرارة السجن في ليبيا أن يبدأ حديثه، قائلا: لقد عشت عذابا لا يخطر على بال أحد..

  • وحسب حاكم عبد القادر، فإنه في الأيام الأولى لسجنه ذاق كل أنواع العذاب، البداية كانت عندما تقدمت طليقته بشكوى ضده تتعلق بحضانة أبنائها، ليفاجأ في يوم من الأيام بعناصر من الشرطة المدنية وهم يأخذونه إلى مركز الشرطة،  لا أحد حاول إفهامي ماذا يحدث ولماذا جروني إلى ذلك المركز، ثم سرعان ما تغير كل شيء عندما قرر هؤلاء البدء في ضربي بلا سابق إنذار، لقد كان مريعا، 7 أيام كاملة كان عناصر من الشرطة الليبية يتداولون على ضربي بـ(الفلقة) ليل نهار، كانوا يضربونني لمدة ساعة ثم يجبرونني على المشي ذهابا وإيابا حتى لا تنتفخ رجلاي، ليكرر معي الشيء ذاته طيلة هذه المدة”. وأضاف لقد كانوا يتفنون في شتمي وإهانتي ويقولون  يا جزائري يا كلب . أما أكثر ما آلمه -حسبه- فهو إصرارهم على القول أنتم الجزائريون تذبحون بعضكم بعضا، “لقد كانت فكرة خاطئة إلا أن هؤلاء الأعوان أبوا إلا أن يجعلوا الإرهاب في الجزائر قاعدة”. كما أنهم في يوم من الأيام قاموا بربطه في السلم، لكنه تمكن من فكه، ولما جاؤوا احتاروا كيف تمكن من فك أسره، فأخبرهم بأنه تعلم كل ذلك حينما كان يعمل شرطيا، وأن كل عناصر الأمن في الجزائر يتدربون على كل ذلك وأكثر، يومها أضاف حاكم  زاد إصرارهم على تعذيبي وضربي، وشعرت كأنهم بذلك يسعون إلى الانتقام من كل قوات الأمن الجزائرية من خلالي، دون أن أدري ما هو سبب حقد هؤلاء .
  • بعدها يضيف السجين السابق “أخذوني إلى سجن زارا القريب من العاصمة طرابلس وهناك لم يكن أحد يرغب في الكلام معي وبعد حوالي شهر من ذلك الوقت اكتشفت أن السجناء الآخرين كانوا يعتبرونني جاسوسا لذلك كانوا يتفادونني بعد أن أقنعهم أعوان الأمن بذلك، لا لشيء إلا لأنني كنت أحمل طلبا لحزب جبهة التحرير الوطني لفتح فرع له هناك”. وحسب محدثنا، فإن سجن زارة وحده كان به حوالي 40 جزائريا.
  •  لقد كان شيئا مروعا ما كان يحدث لنساء المساجين هناك، بمن فيهم المساجين الجزائريين، فكلما جاءت إحداهن أوهموها بأنها سترى زوجها ويدعونها للدخول لتتعرض بعدها للاغتصاب، وذلك ما حدث لطليقتي، إن ما كان يحدث بذلك السجن أغرب من الخيال، ولا مجال لصيانة الحرمات فيه ، مشيرا إلى أن من الجزائريين من قطّعت أيديهم لمجرد أنهم قاموا بسرقات خفيفة.
  • أما يوم قررت الشرطة الليبية الإفراج عنه فقد أعطوه حوالي 5 ولاعات ليرى بها في الظلام الدامس بعد أن تركوه في واد ومشى 10 ساعات ليتمكن بعدها من الدخول إلى الحدود الجزائرية. وحسب محدثنا فإن اللجنة الجزائرية للإطلاع على أحوال المساجين، حاولت الاتصال بهم، إلا أن السلطات الليبية قامت بترحيلهم إلى سجن آخر يقع وسط غابات كثيفة تبعد بـ100 كيلومتر عن سجن زارا، ولما جاءت اللجنة لم تعثر على أحد منا. ومن الأمور الأخرى التي أدهشت الضحية هو حصوله على لقب  دكتور  وسط الليبيين لمجرد درايته بكيفية وضع الإبر والدلك وأمور أخرى، قال إنه تعلمها في التربص الذي قام به قبل أن يلتحق بداية الثمانينات بسلك الأمن الوطني.
  • محدثنا وجّه رسالة إلى رئيس الجمهورية ليقوم باسترجاع الأموال التي نهبت منه في ليبيا والمقدرة بـ12 ألف أورو ومليون سنتيم ومختلف الوسائل المنزلية الأخرى.
رابط دائم : https://nhar.tv/TJJXO