اتفقنا مع عسكري في الجيش المالي لشراء أسلحة لكنه أخذ المال وغدر بنا
البارا قدّم 300 ألف أورو و3 سيارات لمسؤولين ليبيين للافراج عن صهره
جرت، أمس، بمجلس قضاء العاصمة، محاكمة المكنى ”مقاتل أبو الجبل”رفقة مالي الجنسية عملا إلى جانب”البارا”،”مختار بلمختار ”، و”الأعور”وهم المخططون لاختطاف السياح وتمويل التنظيمات الإرهابية بالفديات التي تستغل في شراء الأسلحة، حسب الملف الذي كشف أن المتهمين كلفا بإبرام صفقات شراء الأسلحة والذخيرة مع 6 دول إفريقية، إضافة إلى بريطانيا، وأن ”البارا” قدّم مبلغ 003 ألف أورو وثلاث سيارات رباعية الدفع لمسؤولين ليبيين من أجل إطلاق سراح صهره الذي كان محتجزا رفقة إرهابيين جزائريين آخرين تسلمتهم الجزائر سنة 2010 من طرف نظيرتها التشادية، بعد أن فشل ”البارا” في استرجاعهم. المتهم المدعو ”غ.عمار” من جنسية جزائرية، أطلق عليه التنظيم كنية ”مقاتل أبو الجبل”، رفقة المالي الجنسية المدعو ”ي.بن محمد ” راعي غنم ، تسلمتهما السلطات الجزائرية من طرف الحركة التشادية، بعد أن توصلت هاته الأخيرة إلى أن المشتبه بهما، كانا وراء عمليات الاختطاف التي طالت عددا من السياح الأجانب في إطار تمويل الجماعات الإرهابية بدول الساحل بالفديات.المتهم الأول التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996، بعد انقضاء العقوبة المسلطة عليه من محكمة قسنطينة بدعوة الارهابي ”أبو الهمام” وكلّف بمهام الحراسة والطبخ ومرافقته لـ ” أبو البراء” إلى بسكرة، وفي طريقه التقيا أحد البدو الرحل فقاموا بقتله والاستيلاء على بندقيته، ومنذ ذلك الحين أصبح يشارك في عمليات إرهابية، من بينها اغتيال 30 مواطنا في حاجز مزيف في الصحراء، 60 عمال بشركة سوناطراك وأيضا مشاركته بداية 1997 بنصب كمين في إحدى المزارع، أين جاء أربعة أشخاص قتل واحد منهم وذبحوا في اليوم الموالي اثنين، في حين لاذ الرابع بالفرار، لينضمّ بعدها مباشرة إلى كتيبة ”الفرقان” الناشطة بجبال بوكحيل، وهناك عمل كمخبر، حيث اطلع المكنى ”ابوهريرة” بأسماء ملازمين في الجيش انضموا للجماعات الإرهابية للعمل كمخبرين وتمت محاكمتهم وإعدامهم، كما اعترف المتهم عبر محاضر الضبطية القضائية، أنه شارك في اختطاف 32 سائح ألماني تم تحريرهم بعد دفع فدية قدّرت بـ 4 ملايين أورو، استغلت في شراء الأسلحة، مشيرا إلى أنه وقع في أسر تنظيم تشادي انفصالي وكان يفترض أن يتم تسليمه إلى ليبيا مع عدد من الذين كانوا محتجزين لدى الانفصاليين التشاديين، بناء على مقابل مالي تدفعه الحكومة الليبية، غير أن صفقة تسليمه إلى ليبيا لم تتم بسبب خلاف حول المقابل المالي الذي اشترطته الجماعة الانفصالية، التي كانت تنشط في تيبستي شمال تشاد، كما كشف خلال التحقيق معه أن ”البارا” عقد صفقة تجارية مع مسؤولين ليبيين من أجل تسليم صهره مقابل 300 ألف أورو و3 سيارات رباعية الدفع، كما أجرى المتهم حوارا صحفيا مع قناة أجنبية رفقة ”البارا” تحدث فيها حول الفكر الجهادي في الجزائر، مشيرا إلى أن ”بلمختار” كلّفه بعقد صفقة شراء أسلحة سنة 2001 مع عسكري من مالي، إلا أن هذا الأخير تسلّم الأموال ولم يسلمهم الأسلحة، وبعدها هاجموا على بيت نقيب في الجيش المالي بغرض الحصول على ذخيرة. ”عمار” أكد أمس أثناء توجيه له التهم الثقيلة، أن التصريحات التي أدلى بها أمام الضبطية القضائية صحيحة، مبررا ذلك أن الجماعات الإرهابية كانت كلما قامت بعملية إرهابية إلا وتحدثت عنها أمامه، مما جعله على علم بأسرار الجماعات الإرهابية، في الوقت الذي أكد أن مهمته في جبل ”بوكحيل” كانت تنحصر في حفر الكازمات للمبيت فيها.أما فيما يتعلق بالمتهم المالي، فقد صرّح أنه التحق بالجماعات الإرهابي سنة 3002 لإعجابه بالعمل الإرهابي، منكرا مشاركته في عمليات إجرامية دموية، هو ما لم يقتنع به النائب العام الذي طالب توقيع عقوبة الإعدام للجزائري والمؤبد ضد الارهابي المالي .