إعــــلانات

''اتفق الإسلاميون على ألاّ يتفقوا.. والسبب الكرسي''

''اتفق الإسلاميون على ألاّ يتفقوا.. والسبب الكرسي''

الشيخ سحنوني: ”كنت وراء مبادرات وحدة صف الإسلاميين لكنها فشلت وعباسي مدني كان يعشق الزعامة”   نور الدين نحناح: ”عقلية الدوار والجهوية مازالت مسيطرة على قيادات الأحزاب الإسلامية”   عدة فلاحي: ”عندما دعا جاب الله إلى الوحدة مع الفيس ردّ عليه عباسي مدني بعبارة الفيل لا يتحالف مع النملة

يرفع رؤساء الأحزاب الإسلامية مع اقتراب كل استحقاق انتخابي شعار الوحدة الضائعة، والأمل المفقود من أجل الوصول إلى السلطة واعتلاء الكرسي، الذي أصبح الهدف الأسمى للوحدة التي لم تتحقق منذ نشأة التيارات الإسلامية في الجزائر، وفي هذا الشأن يستبعد المنشقون عن هذه الأحزاب والعارفون بخبايا الأحزاب الإسلامية حدوث وحدة بسبب الأنانية وحب الزعامة والصراع على المصالح الشخصية، على حساب المبادئ التي جاءت بها هذه الأخيرة.

عدة فلاحي: ”الحركات الإسلامية في الجزائر قائمة على مبدأ الحب في الكرسي والكره في الكرسي

استبعد النائب السابق والمناضل المنشق عن حركة الإصلاح الوطني عدة فلاحي، حدوث توافق وتوحد بين الإسلاميين في الجزائر، على الرغم من أن المشروع مطروح منذ سنوات، وذلك بسبب حب الهيمنة والسيطرة بين مناضلي هذه الحركات. وقال المناضل المنشق عن حركة الإصلاح الوطني، في تصريح لـالنهار، إن مسؤولي الحركة حادوا عن مبادئ الحركات الإسلامية القائمة على مبدأالحب في اللّه والكره في اللّه، فأصبحتالحب في الكرسي والكره في الكرسي، وبالتالي فإن كل خطوة تقوم بها هذه الحركات من أجل تحقيق مصالح شخصية والوصول إلى الكرسي. وأكد فلاحي، أنه عايش  مناضلين في الحركات والأحزاب الإسلامية الوطنية لعقود من الزمن، وتبيّن أن قادة ومناضلي هذه الأخيرة يجرون وراء مصالحهم باسم الوحدة الإسلامية ظاهريا، لكنهم يخفون مخططات سرية باسم الغاية تبرر الوسيلة.وذكر النائب السابق في البرلمان، أن الفكرة مطروحة منذ سنوات التسعينات عندما عرض تحالف جاب اللّه مع رئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة عباسي مدني، فأجابهم هذا الأخير بالقولكيف للفيل أن يتحالف مع النملة ؟، في إشارة إلى أنانية وحب الكرسي ممن يطلقون على أنفسهم بمؤسسي الأحزاب الإسلامية، وأوضح عدة فلاحي، أنه على الرغم من عروض التكتل إلا أنه لا يوجد هناك هدف مشترك وكل تنظيم يحاول الحصول على الغلبة، والمشكل ليس في القاعدة وإنما في الزعماء الذين يملكون ذهنية منغلقة تفتقد للتعددية تسعى إلى التسلطوفي السياق ذاته، أشار المتحدّث إلى أن هذه المشاريع المطروحة فاشلة قبل بدايتها، ويستحيل العودة إلى العذرية لأن الإسلاميين لهم مستوى سيء، إما انتهازيون أو نفعيون، والطبقة الشعبية لم تعد تثق بهم، ووصول الإسلاميين الحاليين إلى السلطة يعدّ كارثة كبيرة على الجزائر بكل المقاييس.

الهاشمي سحنوني: ”لا أتوقع توحّد الإسلاميين لأن  حبّ الزعامة ولّد الأنانية بين القيادات

قال القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الهاشمي سحنوني، أنه لا يتوقع توحّد الإسلاميين في الجزائر، مشيرا إلى أن التاريخ، يؤكد أن كل المحاولات التي تمت من أجل لم الشمل فشلت حب السيطرة والهيمنة والسعي وراء الزعامة مما ولد أنانية بين القيادات. وذكر الشيخ الهاشمي سحنوني في اتصال بـالنهار، أنه يستبعد قيام توافق بين الأحزاب الإسلامية في الوقت الحالي، كون كل المحاولات التي تمت سابقا فشلت جراء الجري وراء المصالح الشخصية التي غلبت كل المبادئ التي تسير عليها الأحزاب الإسلامية، حيث استدلّ برئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة عباسي مدني الذي كان يجهض كل محاولة للتوافق بسبب حبه وعشقه للزعامة. وأوضح سحنوني، أنه أطلق مبادرة لتوحيد الإسلاميين في التشريعيات الماضية لكنها فشلت، مضيفا أنه يحاول حاليا إعادة إحياء المبادرة التي يتمنى أن تتجسّد في الواقع، وينتهي الصراع على الزعامة بين رؤساء الأحزاب الإسلامية خدمة لمصلحة الدين والبلاد، بعيدا عن كل الأنانيات التي استنزفت المشروع وقضت عليه قبل ولادته.

  نجل محفوظ نحناح: ”عقليّة الدوار لاتزال تهيمن  على الأحزاب الإسلامية

أكد نجل مؤسس حركة مجتمع السلم، نور الدين نحناح، أن مشروع توحيد الحركات الإسلامية بعيد كل البعد عن التجسيد، بسبب عقليّة الدوار التي لاتزال سائدة لدى الحركات الإسلامية، مضيفا، أن المصالح الشخصية دائما تكون فوق كل المصالح الحزبية منذ طرح هذا المشروع.وقال نجل الشيخ محفوظ نحناح، في اتصال بـالنهار، إن تاريخ الحركات الإسلامية في الجزائر، مليء بالاعتبارات الشخصية التي غلبت المصلحة العمومية، وهو الشيء الذي أضعف الأحزاب الإسلامية، وتركها تعيش في دوامة مغلقة.وأوضح المتحدث، أنه عايش برفقة والده نشأة الأحزاب الإسلامية في الجزائر، ولا حظ غلبة  المصالح الشخصية السائدة بعيدا عن مبادئ الحركات الإسلامية، والقائمة على المنفعة الخاصة، مضيفا، أنه على الرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت للإسلاميين، إلا أنها أجهضت المشروع كلية.

 

    

رابط دائم : https://nhar.tv/jgDph