اتحاد العاصمة…نهاية الإمبراطور
خلفت الهزيمة الأخيرة على يد طلائع الجيش المصري خرابا في بيت اتحاد العاصمة فلا أحد كان يتوقع أن تكون النهاية مأساوية وبهذا الشكل.
الهزيمة خلفت انسحابا مفاجئا للرئيس سعيد عليق وتبعه في هذا القرار المدرب فرقاني الذي قال في تصريح لخصه في كلمتين:”أنا متضامن مع عليق”، الهزيمة لم تكن السبب الرئيس في الذي حدث وإنما ردة فعل أنصار النادي على تلك الهزيمة هي التي عجلت باتخاذ عليق لهذا القرار المفاجئ.
16 سنة لا أحد تجرأ على شتمه
مرّت 16 سنة على تولي عليق رئاسة النادي العاصمي وطيلة هذه المدة أكد لنا متتبعو النادي أنه لم يجرؤ أحد من الأنصار وأن شتم عليق فوق الملعب أو خارجه وهي القاعدة التي كان يمشي عليها الرجل الأول في النادي لأنه ببساطة كان يحمل على عاتقه الكثير من هموم النادي والأكثر من ذلك أنه كان يهدي الفريق في كل موسم لقبا وقبلها كان قد انتشله من الأقسام السفلى ووضعه في مصف الكبار.
تسعة ألقاب رصعت صدره
ظل الاتحاد محروما من الألقاب في العديد من المواسم وكان يلعب الأدوار الثانوية ووصل به الحال إلى درجة الصراع من أجل تفادي السقوط، لكن مع بداية العشرية الحالية بدأ أصحاب الزي الأحمر والأسود في حصد اللقب تلو الآخر وتنقل من لعب الأدوار الثانوية إلى خوض المنافسة القارية والإقليمية ونجح عليق في إهداء النادي تسعة ألقاب كاملة من بطولة وكأس.
كان يصفق لمن كانوا يشتمونه
اللقطة التي اندهش لها الجميع أنه بعد نهاية المباراة تهجم عدد من الأنصار على عليق وبدأوا في شتمه ولم يكن أمامه سوى الرد عليهم بتصفيقات باردة برودة دمه وهي رسالة ضمنية لهم على أنه كان من المفروض عليهم أن يصفقوا له على الهزيمة عوض الشتم.
انفجر بالبكاء في الندوة الصحفية
وبدا الرجل الأول في الاتحاد متأثرا جدا بالذي حدث حيث لم يستطع أن يملي على الحضور الرسالة التي أعدها في اللحظات التي تلت المباراة وراح يذرف الدموع إلى درجة أنه سلم رسالة الوداع إلى أحد أعضاء النادي وهو عبدوش الذي قرأها على رجال الإعلام في الندوة الصحفية.
خالد.م