ابو الغيط: “قمة الجزائر ستعطي دفعة مهمة للموقف الفلسطيني”
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ان قمة الجزائر تتناول في جدول اعمالها “كافة القضايا السياسية التقليدية التي يحتاج الجانب العربي إلى استصدار قرارات تحدد المواقف العربية الجماعية بشأنها. وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية, وتعزيز الصمود الفلسطيني. وأيضا القضايا المتعلقة بالأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال ولبنان. فضلا عن قضايا ذات أولوية, مثل إقرار الاستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة العالمية متعددة الأبعاد. وما أفضت إليه من تهديد خطير للأمن الغذائي العربي ومن اتساع الفجوة الغذائية”.
وفي حوار خص به أبو الغيط وكالة أنباء الشرق الأوسط وبث اليوم أكد أهمية القمة العربية التي تستضيفها الجزائر بدء من يوم غد الثلاثاء, في لم الشمل العربي ومواجهة التحديات والضغوط والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية, مشددا على أنها “ستعطي دفعة مهمة للموقف الفلسطيني”.
وتابع أبو الغيط بالتأكيد عن قناعته بالمرحلة الحالية بكل ما تنطوي عليه من ضغوط وتهديدات، تقتضي في الأساس إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية، والبحث عن القاسم المشترك الأدنى بين المواقف العربية إزاء مختلف القضايا، فالتوافق هدف غال يتعين العمل من أجله بكل السبل”.
وعبّر أبو الغيط أهمية اجتماع القادة العرب في هذا التوقيت وما له من أهمية لا سيما وأن القمة العربية لم تلتئم منذ 2019.
وأوضح الامين العام للجامعة العربية أن “القمة العربية هي الآلية الأهم في منظومة العمل العربي المشترك، فهي التي تضع الاستراتيجية العامة وتصوغ الرؤية الكلية، بحيث يتحرك العمل العربي بفاعلية في كافة مساراته المعروفة, ولهذا فإن الحرص على دورية انعقاد القمة يعد عنصرا جوهريا في عمل الجامعة العربية”.
أما بخصوص القضية الفلسطينية قال أبو الغيط إن “ما نرصده اليوم هو حالة من التصعيد الخطير في الأراضي المحتلة جراء إمعان الاحتلال الصهيوني في سياسة القتل والقمع والتنكيل والإغلاق, ونرى على الجانب الفلسطيني, صمودا هائلا وتفعيلا لأساليب النضال السلمي من الإضراب وغيره”, محذرا إلى أن الوضع الحالي “غير قابل للاستمرار ومرشح للمزيد من التدهور”.
وفي ذات االسياق أكد الامين العام أن “العالم كله مطالب بالدفاع عن حل الدولتين, ليس فقط بالكلام والخطب كما نرى, ولكن بالضغط” على الكيان الصهيوني لكي يقدم “أفقا سياسيا للفلسطينيين على أساس محددات هذا الحل التي تحظى بالإجماع الدولي, وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967”.
حول الازمة الليبية شدد ابو الغيط أن الجامعة العربية “تنطلق في مقاربتها للأزمة الليبية من ضرورة العمل أولا على وقف العنف, ومباشرة حوار جاد من أجل الاستقرار على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها في ديسمبر الماضي”.
كما تطرف الامين العام في ذات الحوار حول لبنان وقال أبو الغيط إن هناك قرارا سيصدر عن القمة العربية تحت عنوان “التضامن مع لبنان ودعمه”, معربا عن خشيته من تبعات الشغور الرئاسي في ظل التحديات الهائلة و الأزمة الاقتصادية.
كما كان للوضع في دولىة اليمن جانيا في ذات الحوار حيث إعتبر أبو الغيط أن عدم تجديد الهدنة في هذا البلد “تطور سلبي ، وسط تدهور مخيف على المستويات الإنسانية والاقتصادية والصحية”.