ابنتي المراهقة لا ترضى بالموجود وتلهث وراء المفقود

ابنتي المراهقة لا ترضى بالموجود

سيدتي، ابنتي التي لم تتجاوز ال16من عمرها والتي أغدقت عليها أنا ووالدها بالحب والحنان، لم نبخل عليها بشيء من الأمور المادية، فأنا أشغل منصبا هاما وكذلك والدها، أيضا لم أقيّد حريتها في التردد على أماكن الترفيه والنوادي لكن برفقة أخيها الذي يكبرها سنا، والذي كنت أستأمنه عليها، لكنني كنت دوما حريصة على أن تختار الرفقة الطيبة.

البداية كانت بطريقة لبسها، ثم صارت تبحث عن هاتف ذكي آخر صيحة، بعدها بدأت تلوح لي أنها تريد أن تكون مشهورة على تلك التطبيقات التي تنشر الرداءة، فانتابني خوفا شديدا، فسحبت منها مباشرة الهاتف، وهو ما لم يرق لها، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني معها، فهي ترفض تماما الأمر وتعتبره تدخلا في خصوصياتها، كما انها تجرأت وهددتني بأنها ستترك البيت وتذهب لبيت جدتها حتى تهنأ بالعيش الذي تريده هي وتريباتها من بنات عمتها اللواتي تحيين بلا حسيب أو رقيب.

كلمتها وأوضحت لها أنّ ما تحياه من بحبوحة وبذخ في العيش تحسد من طرف صديقاتها اللواتي تدفعن بها إلى الهاوية، إلا أني وفي كل مرة أكتشف أن ابنتي كمن حدث لها غسيل مخ من طرف صديقاتها اللواتي تعبن عليها عدم اتخاذها لصديق تمرح معه وتقضي معه أحلى الأوقات. أخاف على ابنتي من الضياع سيدتي، كما أنني أخاف إن هي أقدمت على ما هددتني به، حيث أنها طالبتني مؤخرا بسحب ما كان لديها من امتيازات معي مقابل منحي حريتها، كونها متأكدة من أنني أضيّق عليها الخناق.