ابن إطار بالجوية يعترف بالمتاجرة وتهريب في الكوكايين مقابل 10 ملايين
فتحت، أمس، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، ملف نجل المخرج السينمائي «لخضر.ح»، المتورط رفقة مغني الفلامنكو «رضا سيكا»، و22 متهما كلهم من إطارات ومضيفين بالجوية الجزائرية، في ملف متعلق بالانخراط ضمن جماعة إجرامية منظمة متخصصة في ترويج والمتاجرة في الكوكايين المستوردة من باماكو .مناقشة الملف تمت في ساعات متأخرة من نهار أمس، من طرف القاضي، أين بوشر الملف بسماع أول متهم يدعى «ح.ي»، وهو من كان مفجّر القضية، يعمل مضيف طائرة، وهو ابن إطار في الجوية الجزائرية، أكد أنه كان عبارة عن ناقل للمخدرات من باماكو إلى الجزائر مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 6 ملايين و10 ملايين سنتيم، وهذا بعد أن تعرّف على شخص يدعى «عبد النور» عن طريق المدعو «ح. منير»، مضيف في الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من باماكو المالية. مسترسلا في تصريحاته، أن علاقته كانت بالمدعو «ف.ع» الذي التقى به في دالي ابراهيم، وسلّمه في أول عملية قام بها مبلغ 2075 أورو، مطالبا إياه الالتقاء بالمدعو «ابراهيم» ذو الجنسية المالية بباماكو بغرض تسليمه 4 كبسولات من الكوكايين وكيس به نفس المادة المخدرة، حيث كلّلت العملية بالنجاح بسبب الحصانة التي يتمتع بها الطاقم لعدم خضوعهم للتفتيش الدقيق كباقي الركاب، مضيفا أنه عند وصوله إلى الجزائر التقى بالمدعو «عبد النور»، وسلّمه الأمانة مقابل 42 ألف دينار من ضمن 60 ألف دينار الذي وعده بها، كما اتّفقا فيما بعد على إجراء عملية ثانية خلال رحلته القادمة إلى باماكو، بعد أن غيّر رحلته التي كانت إلى ميامي بطلب من نفس الشخص الذي أخبره أن لديه نفوذا بالجوية تُمكّنه من استبدال الرحلة وهو ما تم، ليحلّ المتهم مكان مضيف آخر في الشركة بهدف التمكّن من إجراء عملية ثانية متمثلة في جلب 5 أكياس من عند نفس الإفريقي بباماكو، وهذا مقابل مبلغ 100 ألف دينار، وهي العملية التي تم القبض عليه فيها مباشرة بعد خروجه من المطار الدولي هواري بومدين. كما كشف الملف القضائي، أن مصالح الأمن تمكنت من الإيقاع بأفراد العصابة عن طريق «يوسف»، بعد أن تعامل معه، ومواصلة للتحقيق، تم الاتفاق مع المتهم يوسف من أجل الإطاحة بباقي العصابة، من بينهم «رضا سيكا» مغني الفلاميكو، ومضيف طائرة، إلى جانب نجل المخرج السينمائي المدعو «منير»، فضلا عن إطارات في الجوية كانوا يتواطؤون في جلبها واستهلاكها أيضا، كما كانوا يزوّدون مضيفات الطائرة بها.