إعــــلانات

إن الله رفيق يحب الرفق

إن الله رفيق يحب الرفق

قال ابن القيم رحمه الله ;وهو الرفيق يحب أهل الرفق يعطيهم بالرفق فوق أمان. و كذلك من أسمائه سبحانه الــرفيــق وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة وإستعجال ، والتفسير لهذا الإسم الكريم مأخوذ منقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ” إن الله رفيق يحب الرفق ،وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ” فالله تعالى رفيق في أفعاله حيث خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئا فشيئا بحسب حكمته ورفقه ، مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة.وهو سبحانه رفيق في أمره ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة ، بل يتدرج معهم من حال إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم ، كما فعل ذلك سبحانه في فرضية الصيام وفي تحريم الخمر والربا ونحوهما . فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة ، إتباعا لسنن الله في الكون وإقتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم  تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب ، خاصة إذا كان ممن يتصدى لدعوة الناس إلى الحق فانه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال تعالى : ” ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم “وعن عائشة -رضي الله تعالى عنها قالت:  استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أولم تسمع ما قالوا! قال: قلت: وعليكم  أخرجه البخاري.وعنها قالت:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة” إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه”  كما قال نبي الله صلى الله عليه وسلم أيضا عن الرفق :  إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله  وكذا قوله صلى الله عليه وسلم:  إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق  وكذا قوله صلى الله عليه وسلم:  من يحرم الرفق يحرم الخير في الأمر كله  وكذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث قاله إبن القيم في إعلام الموقعين إسناده جيد: ” التأني من الله، والعجلة من الشيطان”  وعليه ينبغي على المسلم التحلي بهذه الصفة الحميدة سواء مع البشر أو الحيوانات لأنها تعود علية بالخير والنفع على عكس العجلة  التي  ختامها دائما يكون الندم والخراب
   

رابط دائم : https://nhar.tv/ZVSCp