إليها وإلى كل فتاة مغرورة.. أفيقي وكأنك في حفرة مغمورة
تحية طيبة وبعد..
من قال إن المحبة لا تنقلب كرها فقد كذب، فهذه تجربتي ويعلم الله أنني كنت صادقا، فمن أحببتها فتاة لعوب، دمرتني وحوّلت قلبي إلى حطام، فأقول لها:
إلى من تدعّي الجمال وهو منها بريء، إسمعي يا قطعة عباءة سوداء، أكرهك بعدد رمال الصحراء، تبا لك ولجمالك يا كتلة من الغرور والرياء، لا أعرف كيف تدعين الذكاء؟، ماذا تظنين نفسك برب السماء؟، لا تقولي إنك زهرة أو بستان يفوح منه عطر الياسمين، فأنت لست إلا شوكا وسط بساتين، تقتلين الورود الحمراء وتحاصرينها، أكرهك وسأكرهك ملايين الملايين، كيف تقولي ما تقولين؟!، لن تمحو الأيام جرحي ولا السنين، سحقا لك أيتها الصغيرة، أتظنين بأنك حقا جميلة؟، فأي قلب سيرضى بك حبيبة؟، ليتك كنت في الصحراء سجينة، أتدعين ما ليس فيك أيتها المسكينة!، أنت لست إلا فتاة مغرورة، تبا لك ولما تمتلكين من جمال، أنا رجل ليس كباقي الرجال، أتظنين أني تحت قدميك راكع في الحال، أم أهيم على وجهي في الجبال؟، أنت للقلب حال من الأحوال، ليس لك بعد اليوم في القلب مجال، أيتها النصف الثاني للثعلب المحتال.
كفاك كذبا وخداعا واحتيال، إني رجل لا يتعلق بالآمال أو يدور برأسه مئة سؤال وسؤال، لكن ستندمين لا محالة أكرهك.. أكرهك يا من تظن أنها القمر وجمالها سحر، فأنت لست إلا مغمورة في حفر، من أحبك فبالجمال قد كفر، فقلبك احتضر، لن تدخلي القلب وإن صلبت فوق الشجر، أكرهك يا من تدعي الفصاحة والكلام، كفى كذبا وأفيقي من الأحلام، أتدعين الحب وتزيّنيه بالأوهام؟، توقدين نار الحرب وتطفئي نور السلام، فأي فتاة أنت برب السماء؟، كم قلبا دمرت من السجناء؟.. تدعين المحبة والقلب خالي من النقاء!.