إلغاء 15 رحلة نحو السعودية منذانطلاق موسـم العمـرة

 ألغت مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية العديد من رحلات العمرة، التي كانت مخصصة للوكالات السياحية، لعدم تمكّنها من تأمين عدد مقاعد الطائرة، بسبب التراجع الكبير المسجل هذا الموسم في عدد المعتمرين، وذلك منذ انطلاقه وفتح التسجيلات لعمرة المولد النبوي الشريف.وأكد بعض أصحاب الوكالات السياحية في اتصال بـ”النهار”، أمس، أن التراجع الكبير المسجل في الطلب على العمرة هذا الموسم، حرم الراغبين في أدائها من زيارة البقاع المقدسة، بسبب عجزها على ملء مقاعد الرحلات التي تم كراؤها من الخطوط الجوية الجزائرية أو السعودية، الأمر الذي دفع ببعضها إلى كراء الطائرة مناصفة بين وكالتين أو أكثر، لتأمين مبلغ الرحلة.واضطرت من جهتها الجوية الجزائرية إلى تأجيل حوالي   15 رحلة عبر مختلف المطارات المستعملة في نقل المعتمرين، حسب محدثي ”النهار”، بسبب تخلي أصحابها عنها والاشتراك مع وكالات أخرى في رحلاتها، للتراجع الكبير في أعداد المعتمرين مقارنة بالمواسم الماضية، لأسباب مجهولة حسب الوكالات السياحية التي وجدت نفسها في مأزق مع الخطوط الجوية.وبخصوص موسم الحج، رفضت معظم الوكالات السياحية استئجار العمائر، قبل الاتفاق مع الديوان على العديد من النقاط التي لا تزال عالقة في نظرهم، ومدى صلاحيات الوكالة في التحكم في التكلفة النهائية، خاصة وأن أسعار الكراء شهدت ارتفاعا كبيرا هذا الموسم، فبخصوص فنادق الموسم الماضي التي استأجرت بـ6900 ريال، فقد وصلت هذه السنة إلى 8500 و10 آلاف ريال، والفرق بين القيمتين يساوي بالعملة الوطنية 6 ملايين ونصف المليون سنتيم، حيث وطالب أصحاب الوكالات الديوان الوطني للحج والعمرة، بضرورة تقديم توضيحات أكثر حول كيفية سير عملية الحج للموسم المقبل، حيث هددت العديد من الوكالات التي تم اختيارها بالمقاطعة، في حال استمرت الأمور غامضة كما هي عليه حاليا، إذ اكتفى هذا الأخير بالقول إن الوكالات السياحية سيدة خلال هذا الموسم، ولها نفس الصلاحيات خلال موسم العمرة، الأمر الذي اعتبره أصحاب الوكالات غير كاف لبداية المغامرة، واستثمار الملايير في كراء العمائر وعقد اتفاقيات مع مؤسسات الطوافة وغيرها، ليفاجأوا فيما بعد بأمور غير سارة، خاصة وأن مرور الوقت ليس في صالحهم، ولا يخدم الحجاج الذين يعتبرون الخاسر الأكبر، على اعتبار أن أسعار الفنادق ترتفع من يوم لآخر في السعودية نتيجة كثرة الطلب.