إعصار بطول 300 متر يضرب سواحل وهران لأول مرة
عاش سكان ولاية وهران خلال الأيام القليلة الماضية على وقع مشاهد إعصار وزوبعة بحرية عاتية مجهولة المصدر لم يعرف لحد الساعة المسار الذي تحركت فيه عبر البحر الأبيض المتوسط قبل أن تصل إلى سواحل مدينة وهران.
وقد أحدثت هذه الزوبعة حالة من الخوف والفزع في أوساط السكان الذين تفاجئوا وهم يرون الزوبعة العاتية تتجه نحو كورنيش المدينة.
وعلى الرغم من خطورة هذه الزوبعة العاتية في وسط البحر سواء على حركة السفن وقوارب الصيد وما يمكن أن تخلفه من كوارث في البحر إلا أنها كانت أيضا خطرة على حركة الطيران المدني بمدينة وهران.
وتضع “النهار” على موقعها في الإنترنيت تحت تصرف قراءها أربعة أفلام فيديو تبرز مشاهد الزوبعة البحرية العاتية التي أثارت مخاوف السكان والتي كان بإمكانها أن تتسبب في هلاك العديد من الضحايا لو صادفت في طريقها طائرة أو باخرة أو زوارق في البحر.
واللافت في هذه الزوبعة البحرية العاتية والتي تجاوز طولها أزيد من 300 متر على الأقل أنها لم تكن محل تحذير مسبق من طرف مصالح الأرصاد الجوي التي عادة تصدر نشرات تحذيرية خاصة سيما وأن سواحل مدينة وهران والسواحل الجزائرية عموما لم تشهد في السابق أعاصير أو زوابع بحرية بهذا الحجم. وتطرح هذه الزوبعة البحرية أو الإعصار الذي كان يتحرك بسرعة متوسطة الكثير من التساؤلات حول دقة التوقعات التي قام بها فرع مركز مصلحة الأرصاد الجوي في منطقة وهران.
وفي اتصال مع “النهار” قال الشيخ فرحات أن ما حدث يمثل “إعصار صغير” وقال أن مثل هذه الأعاصير “ليست خطيرة وهي تظهر من حين لآخر خاصة في مناطق الهضاب العليا” مشيرا إلى أن الأعاصير التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا “محلية وتحدث في حالات استثنائية مرتبطة أساسا بتفاعلات السحب وهي عموما ليست سيئة”.
ولم يكن ممكنا الكشف عن هذه الزوبعة البحرية العاتية أو الحديث عنها لو لم يشاهدها الآلاف من سكان مدينة وهران وقيام بعضهم بتصويرها وبثها عبر الإنترنيت وهي المشاهد التي دفعت سكان ولاية وهران إلى التساؤل عن سبب غياب نشرة خاصة لمصالح الأرصاد الجوي بشأن هذه الزوبعة البحرية العاتية.
للمزيد من الصور يرجى زيارة موقع يوتوب