إطلاق حملة تحسيسية لحماية الأطفال من مخاطر الٳنترنت

أطلقت وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، حملة وطنية توعوية تحسيسية حول حماية الأطفال من مخاطر الاستعمال السيىء للٳنترنت.

وحسب بيان للوزارة، تمتد هذه الحملة التحسيسية، من 8 إلى 14 فيفري 2025. وتحمل شعار “الأنترنت بحر واسع فلنساعد أبناءنا على الإبحار بأمان”.

ويشارك في تنظيم هذه الحملة، كل من وزارة الدفاع الوطني، ووكالة أمن الأنظمة المعلوماتية. وقيادة الدرك الوطني، والمديرية العامة للأمن الوطني، وبمساهمة عدد من القطاعات الوزارية والهيئات.

وزير البريد يُشرف على إنطلاق الحملة التوعوية

وأشرف وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، على مراسم الٳطلاق الرسمي للحملة الوطنية التوعوية التحسيسية حول حماية الأطفال من مخاطر الٳستعمال السيىء للٳنترنت.

وفي كلمة له ألقاها بهذه المناسبة، تطرق الوزير ٳلى فحوى وغايات الحملة، حيث أفاد أن فكرة تنظيمها تبلورت في سياق الٳنتشار الواسع للٳنترنت الذي تحقق كمحصلة لاستراتيجيات الوطنية. كما أنها جاءت استجابة لتعاظم المخاطر الرقمية. التي تستوجب منا اعتماد نهج وقائي واستباقي يضمن حماية المواطنين، لا سيما الفئات الهشة مثل الأطفال.

وتندرج الحملة التوعوية في ٳطار مخطط العمل التوعوي والتحسيسي حول مخاطر الاستخدام السيء للإنترنت. الذي كلف بٳعداده فريق عمل مشترك، و الذي يرتكز على ٵربعة محاور رئيسية تخص:

إستخدام الأطفال للٳنترنت (الألعاب الٳلكترونية، التصفح، وسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك من التهديدات). والٳحتيال الٳلكتروني، ومخاطر الاستعمال السيء للوسائط الاجتماعية (حماية البيانات الشخصية، الخصوصية، و التحديات الٵمنية. والمساس بحرمة الحياة الخاصة في الفضاء السيبراني (التنمر الإلكتروني، الابتزاز، الشتم و المضايقات الرقمية).

وترمي هذه المبادرة المواطناتية ٳلى رفع مستوى وعي الأطفال والأولياء والمربين بالممارسات المثلى المساهمة في ضمان تصفح آمن للإنترنت.

كما أنها تستهدف ٳطلاعهم على وسائل وكيفيات اكتشاف المخاطر الخفية في الفضاء السيبراني  تجنبها. مع تزويدهم بالٳرشادات والتوصيات والممارسات الحميدة لدى استخدام مختلف الأدوات الرقمية، فضلا عن غرس ثقافة الأمن السيبراني.

ووقع الٳتفاق، بالتنسيق مع الشركاء المساهمين في المبادرة، على أن يتم الشروع في تنفيذ المخطط المذكور بٳعطاء الأولوية لٳطلاق الحملة التوعوية بمخاطر الإنترنت التي تهدد الأطفال. وذلك بالنظر نظراً لهشاشة هذه الفئة و سهولة استهدافها من قبل الجهات السيئة النوايا.

وتمتد الحملة التحسيسية من 08 إلى 14 فيفري 2025، وتتزامن مع الٳحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن الموافق 11 فيفري. وتهدف إلى رفع وعي الأطفال، الأولياء، والمربين بالممارسات الآمنة عند تصفح الإنترنت.

وتدريب الجمهور على كشف وتجنب المخاطر السيبرانية، مع تقديم إرشادات واضحة وسلوكيات رقمية سليمة. وتعزيز الوعي بالمخاطر المحتملة للألعاب الإلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الأمن السيبراني.

كما اختتم الوزير مداخلته معربا عن تطلعه لتعميق التعاون وتكثيف التنسيق مع كافة الٵطراف الفاعلين، لتحصين البيئة الرقمية لبلادنا. وتعزيز الابتكار والمحتوى الجزائري في خدمة السيادة الرقمية والتنمية المستدامة لبلدنا.

ملفتا إلى أن التحدي الذي نواجهه اليوم ضمان أن يكون فضاؤنا الرقمي آمنًا، مبتكرًا، وطنيًا، يعزز سيادتنا الرقمية. ويخلق بيئة تكنولوجية مستدامة لأجيال المستقبل.

نشاطات وفعاليات متنوعة في الحملة التحسيسية

للٳشارة، ستتخلل الحملة التحسيسية عدة نشاطات و فعاليات سيشرف على تٵطيرها المختصون المساهمون في ٳعداد المخطط الوطني التوعوي والمنتمون للقطاعات والهيئات الشريكة في المبادرة، من ضمنها:

دروس وورشات تحسيسية لفائدة الٵطفال على مستوى المدارس و مختلف هياكل الاستقبال. يؤطرها مختصون من مختلف القطاعات و الهيئات الشريكة في المبادرة.

كما سيتم إطلاق قافلة تحسيسية تجوب عددا من ولايات الوطن، وتنظيم ندوات ولائية لفائدة السادة الأئمة و السيدات المرشدات الدينيات، قبل إطلاق الحملة التحسيسية، بغية تزويدهم بالمعلومات والٳرشادات الوافية حول الموضوع.

برمجة خطب ودروس توعوية تتمحور حول موضوع الحملة التحسيسية، على مستوى المساجد. ومشاركة المحتوى التحسيسي الرقمي على المواقع و صفحات الوسائط التواصل الاجتماعي.

وكذا إشراك شخصيات معروفة لإيصال رسالة التوعية، وبث ومضات تحسيسية وٳرسال رسائل نصية قصيرة للمواطنين. وتنظيم برامج وحصص تخصص لموضوع الحملة، عبر وسائل الاعلام.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور