إضراب عام في 3 مدن احتجاجا على استهداف المقدّسات الدينية في غرداية

شنّ أغلب تجار مدن غرداية والضاية بن ضحوة وبريان، إضرابا عاما، يوم الخميس الماضي، تبعه إضراب مسّ كل المدارس والمؤسسات التربوية في مدينة غرداية بنسبة فاقت 90 من المائة، في حين نظّمت بعض فعاليات المجتمع المدني تجمعات على غرار بلدية الضاية بن ضحوة، تندّد بمحاولة مجموعة معروفة تنتمي إلى ما يعرف بالحركة من أجل الحكم الذاتي لميزاب استهدافها للمقدّسات الدينية على غرار مسجد الحفرة، والاعتداء على ساكني الحي من أجل إعادة إشعال المنطقة من جديد.
وردّد المواطنون وأعضاء المجلس المالكي في هذه الوقفات شعارات تطالب بتدخل الدولة لأجل الوقوف ضد هذه الشرذمة المعروفة التي يقودها المدعو «كمال فخار» الذي رفع شعار» أنا شارلي» في حين حرّض مناصريه على استهداف المساجد على غرار مسجد الحفرة، من أجل استغلال الأحداث الأخيرة خاصة فيما تعلق بحادثة «شارلي إبدو» واحتجاجات الغاز الصخري في الجنوب لأجل إحراج السلطة والتي لولا تدخل مصالح الدرك الوطني التي تمكنت من السيطرة على الوضع في المنطقة وتمكنت من استعمال الردع ضد كل محاولات المساس بأمن واستقرار المنطقة تطبيقا للتعليمات الأخيرة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أعطت أوامر مشدّدة باستعمال الردع ضد كل من يحاول إعادة إشعال المنطقة وعدم التساهل مع الموقف. إلى ذلك، ندّد عدد من أعيان الميزابيين بمحاولات استهداف شرذمة فخار للمقدسات الدينية، مطالبين من الشباب بعدم الانجرار وراء الاستفزازات. وفي بيان تم تداوله على صفحات «الفايسبوك» ممضي من طرف أحد أعضاء هيئة العزابة طالبت فيها من الشباب بالحفاظ على المقدسات الدينية سواء الاباضية أو المالكية وضرورة ترك مصالح الأمن تقوم بمهامها في حفظ الممتلكات العامة والخاصة. وكشف مصدر أمني مسؤول أن عهد التعامل بليونة مع المواقف انتهى، وأن الأوامر الحالية هي التعامل بردع وبكل صرامة مع أي محاولة لإثارة الفتنة في الولاية، وأنه من الآن لا وجود لأي ليونة مع أي طرف كان وأن القانون سيأخذ مجراه و لن يتم التساهل مع أي طرف، وأنه على الجميع المحافظة على أمن واستقرار المنطقة .