إضراب الـبريد يجمّد 76 ألـف ملـيار دج!
واصل، أمس، عمال بريد الجزائر، إضرابهم عن العمال بسبب عدم التزام الإدارة بكل بنود الاتفاقية الجماعية التي تم الاتفاق عليها دون أن تطبّق، من بينها تطبيق سلم الترقيات و منح العمال منحة تقدر بـ 30 ألف دينار، في الوقت الذي تسبب الاضراب في تجميد ما قيمته 76 ألف مليار دج التي تتداول في حسابات زبائن المؤسسة، وهي القيمة المالية التي تسيرها مكاتب البريد بمعدل 210 مليار دينار شهريا.وقال المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول في تصريح لـ”النهار”، أمس، أن الإدارة التزمت بتقديم منحة 30 ألف دينار لعمال بريد الجزائر اليوم، وستضخ في حساباتهم، معتبرا أن الإضراب الذي لا يزال متواصلا هو عبارة عن إضراب جزئي لعمال يرفضون تفهّم أمور إدارتهم، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الإدارة الذي تم عقده أمس حلّ كل المطالب التي رفعها الموظفون، وحتى حلّ المشاكل الفردية لكل عامل تقدّم بأي طلب للإدارة قصد تسوية وضعيتهم المالية أو القانونية، وهي الطلبات التي التزمت بها الإدارة -حسب المدير العام- بحلها جميعها في أجل لا يتعدى 18 فيفري الجاري على أقصى تقدير، ومن بين المطالب التي تم الاتفاق على تلبيتها والمتعلقة بالترقية في الرتبة والدرجة للعمال الذين لم يستفيدوا منها بعد، إثراء المدونة الجديدة لمناصب العمل وكذا إعداد تصنيف العمال في الوظائف التي يشغلونها فعلا. وأوضح ذات المتحدث في معرض حديثه، أن السيولة اليومية التي يسيّرها بريد الجزائر تفوق 7 مليار دينار، وهو ما يجعل الإضراب قد يتسبب في توقف سيولة تقارب 70 مليار دينار في غضون أسبوع، بعد ضخ أجور موظفي وعمال عدد كبير من القطاعات، وبعملية حسابية بسيطة فإن إضراب عمال البريد يحجز 210 مليار دينار لشهر كامل، في الوقت الذي يتوقف ما قيمته 76650 مليار دينار سنويا من حركة أموال بريد الجزائر في حال تفاقم الإضراب أكثر، وهو الإضراب الذي لا يزال يشنّه عمال البريد إلى غاية الآن دون أن يستجيبوا لطلب الإدارة بعودتهم إلى مناصب عملهم، مطالبين بذلك بمغادرة المدير العام من منصبه للعدول عن الإضراب.بالمقابل كشف مصدر مسؤول، أن المنحة التي سيتحصل عليها عمال البريد اليوم ستكون مضافة إلى الميزانية السلبية التي سجلتها المديرية العام للبريد خلال السنتين الماضيتين، وهذا من أجل عودة عمال البريد إلى مناصب عملهم، في الوقت الذي قال ذات المصدر أنه وإلى غاية يوم أمس، لا يزال أزيد من 500 مكتب بريدي في حالة إضراب عن العمل، رافضين العودة إلى مناصبهم، في الوقت الذي التحق عدد كبير من العمال بوظائفهم بشكل عادي.