إشاعات حول مقتل القـذافي بعد غيابه منذ أسبوعـين
تسرب الشك إلى نفوس الليبيين الموالين للقذافي حول مصير هذا الأخير الذي لم يخرج للعيان منذ التفجيرات الأخيرة، التي قتل فيها نجله سيف العرب وأحفاده الثلاثة، خاصة وأن الغارة كانت تستهدف حياة القذافي، وكذا التصريحات التي أطلقها بعض القادة الغربيين بشأن مصير هذا الأخير. وتتردد الكثير من التساؤلات بالعاصمة الليبية طرابلس عن مصير العقيد معمر القذافي الذي لم يظهر منذ نجاته من الضربة الجوية التي وقعت قبل ٠١ أيام، حيث يؤكد مسؤولون ليبيون - حسبما ما أوردته صحيفة ”ذي غارديان” البريطانية، أن القذافي كان في بيت سيف العرب عندما أسقطت طائرات الناتو قنبلتين على المجمع السكنى الذي تقيم فيه العائلة.
وعادت الطائرات المقاتلة أمس إلى سماء طرابلس لمعاودة القصف لأول مرة بعد الغارة المشؤومة في تاريخ الأزمة الليبية بالنسبة إلى الزعيم الليبي، أين قامت بضرب ستة أهداف في الساعات المبكرة، في الوقت الذي لا تزال شوارع طرابلس تتساءل عن مصير قائدهم، وأبدوا تذمرهم من الحصار الذي تفرضه الأمم المتحدة ويتسبب في خسائر فادحة على نحو متزايد. وبخلاف ما قاله وزير الخارجية الفرنسي أمس عندما أكد أن باريس لا علم لها بأي تفاصيل حول مصير القذافي، نفى مسؤول ليبي الشكوك التي أثيرت حول احتمال إصابة القذافي في الغارة التي قتل فيها نجله، كما أشار أحد الدبلوماسيين الأوربيين إلى اتفاقه مع هذا الرأي، قائلا إنه يفهم من هذا أن القذافي لا يزال بخير، لكنه حزين للغاية بعد مقتل نجله، في حين قال أحد كبار المسؤولين الليبيين أنه لو تم الإعلان عن الإصلاحات عندما طالب بها الناس، فلم تكن الجامعة العربية لتخوننا وكذلك الأوروبيون.
إيطاليا تطلب من القذافي البحث عن منفى وتمهله حتى نهاية ماي
كشف رئيس الدبلوماسية الإيطالية فرنكو فتاني، عن أن العقيد معمر القدافي له فرصة إلى غاية نهاية شهر ماي الجاري من أجل التوصل إلى حل يرضي المجتمع الدولي، وذلك قبل أن ينفذ في حقه الأمر بالقبض من قبل المحكمة الدولية.
وأوضح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، أمس، في تصريح للإذاعة الإيطالية بأن العديد من الدول أعلنت عن إمكان استقبالهم للزعيم معمر القذافي في حال تنفيذ قرار الطرد من بلده، ولكنه لم يعلن عن أسماء البلدان التي قررت استقبال معمر القذافي في نفيه.
وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن موقف القذافي سيكون حرجا في حال صدور مذكرة القبض عليه من قبل المحكمة الدولية والتي من المرتقب أن تصدر قبل نهاية شهر ماي الجاري. ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيطالي أن مهمة الناتو لم تكن أبدا التصفية الجسدية لمعمر القذافي.