إعــــلانات

إسهامات النخبة الجزائرية في الحياة السياسية و الفكرية التونسية

إسهامات النخبة الجزائرية في الحياة السياسية و الفكرية التونسية

شكلت إسهامات النخبة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

الجزائرية في الحياة السياسية و الفكرية التونسية (1900- 1939) موضوع كتاب صدر مؤخرا عن دار البصائر للنشر والتوزيع لصاحبه الدكتور خير الدين شترة أبرز فيه التفاعل بين النخبتين في كلا البلدين باعتبارها “نموذجا فريدا”.

و انطلق الكاتب من فكرة أن العلاقات بين الجزائر و تونس كان لها دور فاعل في افراز القيادات و الزعامات التي تولت تسيير الحركة الفكرية و الوطنية في كل من الجزائر و تونس.

و اعتبر الكاتب الذي أنجز هذه الدراسة بقسم التاريخ بالجامعة الافريقية بأدرار أن صفحات المساهمة الجزائرية في الحياة التونسية أكثر من أن تحصى ووجوهها السياسية و الفكرية متعددة.

و أكد أن اختياره لمساهمات النخبة الجزائرية في الحياة السياسية و الفكرية التونسية موضوعا لهذا البحث ناتج عن رغبته في المساهمة بالقاء الضوء على فصيل هام من فصائل الحركة الوطنية الجزائرية و الكشف عن خبايا مرحلة تعتبر من أحرج مراحل تاريخ الجزائر المعاصر.

و يحوي الكتاب الذي جاء في 480 صفحة أربعة فصول بحيث تناول في الفصل الأول الوضع السياسي و الفكري للقطرين و دوافع المساهمة الجزائرية و تعرض من خلاله لآثار الحرب العالمية الأولى على الجزائر و تونس. كما تناول أيضا الحالة الفكرية للبلدين فذكر انه “خلال العشرينيات من القرن الماضي تراكمت في الجزائر و تونس أنتلجنسيا من طراز جديد و برز بشكل متزامن قطبان يتكاملان أكثر مما يتناقضان قطب ناطق بالفرنسية و آخر بالعربية أعاد الأعمال التاريخية و نهضة الأدب و الفكر و الصحافة”.

وأكد الكاتب أنه حدث في الجزائر تغيير جذري ضمن النخبة خصوصا بعد عودة العمال و المجندين الذين شاركوا في الحرب العالمية الاولى 1914-1918 الى الجزائر “مما أدى الى وعي سياسي و فكري جديد”.

و تطرق الدكتور شترة في هذه الدراسة الى الدوافع الأساسية لتفاعل الجزائريين و مساهمتهم في الحياة التونسية بحيث تطرق الى المعطيات الطبيعية و الحضارية و الى معطيات ذاتية و سياسية متجددة كما تعرض أيضا الى دور الجزائريين في المقاومة التونسية و دور الهجرة الجزائرية في الحياة التونسية.

أما الفصل الثاني فخصصه لمساهمات جزائرية في الحياة السياسية التونسية و لا سيما مساهمة الأمير خالد رائد التيار القومي الإصلاحي (1919- 1924) حين قام في 1917 “بخطوة جريئة حين شارك مع اخوانه التونسيين في مؤتمر رابطة حقوق الإنسان بباريس و طالب بأن يكون للجزائريين و التونسيين تمثيل في البرلمان الفرنسي و في مجلس الشيوخ بدون تخليهم عن هويتهم العربية الإسلامية”.

الفصل الثالث من الكتاب خصصه للمساهمات الجزائرية في الحياة الفكرية التونسية و على وجه التحديد موضوع العمل الصحفي الجزائري و “دوره في التطور الفكري التونسي” و النضال الطلابي الجزائري و دوره في الحياة الفكرية التونسية. أما في الفصل الرابع فقيم المساهمة الجزائرية في العالم العربي الاسلامي و خصوصيتها بالنسبة لتونس.

و كتب في هذا السياق “رغم التمييز الاستعماري في الجزائر و طبيعته الاضطهادية و سياسته الرهيبة التي دمرت أو بالكاد جل مقومات الشخصية الجزائرية الا اننا نلاحظ كيف أن الجزائريين سواء المستقرين منهم أو المهاجرين قد قبلوا التحدي و لعبوا دورهم المطلوب و زيادة”.

و أرفق الكتاب بملاحق تضمنت تراجم للأعلام الجزائريين ووثائق و مقالات بالاضافة الى صور للشخصيات الوطنية منها صورة جماعية لأعضاء المجلس الأول لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين و صورة لأحمد توفيق المدني و عمر راسم و محمد البشير الابراهيمي و غيرهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/TNiHh