إستغلت غياب رب العائلة لتضرب كل قيم الأمومة والآداب العامة:7 سنوات لسجنا لأم تحرض إبنتها القاصر على الفسق والفساد
التمست النيابة العامة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في حق المتهمة (ت. حورية) و(م. سعيدة) والمكناة ب “مونديلا” بجناية تحريض قاصر على الفسق والفساد وللمتهمين (ع. عمران) و(ب. كمال) و(ق. عزيز) بجناية الفعل المخل بالحياء والاعتداد على قاصر لم تبلغ 13 سنة، السجن ب 8 سنوات للمتهمة (ت. حورية) والدة الضحية وبسبع سنوات سجن نافذ في حق المتهم (ع. عمران) و3 سنوات سجن نافذ على باقي المتهمين.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ إيداع الشكوى من طرف الضحية (ت. دليلة) ووالدها، حيث أكدت مصالح الأمن أنّ المتهمة (ت. حورية) والدة الضحية (ت. دليلة) والبالغة من العمر 45 سنة متسولة وتقوم بالمتاجرة بإبنتها بغرض الحصول على المال وهذا مدة ثلاث سنوات، وأن المتهمة (ت. حورية) مسبوقة بالدعارة، فقد كانت لها علاقة مع زوج أ ختها وقامت بممارسة الجنس مع المتهم (ع. عمران) المتهم في هذه القضية. وحسب تصريحات المتهمة “مونديلا” في جميع مراحل التحقيق فإن المتهمة (ت. حورية) كانت تحرض ابنتها على الفسق، وأنها لا تربطها أي علاقة بالمتهمة (ت. حورية) وأنها وجدت المتهمة في الشارع رفقة أولادها مختبئة في موقف للسيارات التي تعمل به المتهمة “مونديلا” في الليل كحارسة، فعرضت عليها اصطحابها إلى منزلها والبقاء عندها وأن المكان قريب من مقر عملها بمنطقة “باب السبت” بالبليدة. وأثناء الثلاث سنوات التي أقامت عندها المتهمة (ت. حورية) أنكرت ذلك، فأخذت الطفلة (دليلة) على جانب وقامت باستجوابها فصارحتها بأن والدتها أخذتها للمبيت مع المتهم (ع. عمران) وهو من أفقدها عذريتها ومارس عليها الفعل المخل بالحياء ثلاثة مرات في نواحي شقة بحي مداني، كما اعترفت لها بأن والدتها مارست هي الأخري ذلك مع (ع. عمران) ومع أشخاص آخرين وهذا حتى ترغمها على الصمت وعدم إخبار والدها وأن المتهمة “مونديلا” كانت تقوم بمساعدة الطفلة (ت. دليلة) وإبعادها عن أمها التي تقوم بالمتاجرة بها في حي دريوش وحي مدني بولاية البليدة. وعند مثول المتهم (ع. عمران) أمام هيئة المحكمة فإن المتهمة (ن حورية) طلبت منه المساعدة لأجل إيجاد منزل تنشر فيه نفسها وابنتها فقام بأخذها الى مبنى عمله وطلبت منه رقم هاتفه وقد اعترف المتهم (ع. عمران) بممارسة الجنس مع الأم (ت. حورية) فقط وأنكر ممارسته مع البنت (دليلة) وأنه بعد ثلاثة أيام من بقائها في المبنى قامت بإحضار نساء آخريات يمارسن الدعارة وقام بطردها جمع ابنتها. كما أنكر المتهم (ب. كمال) قيامه بالفعل المخل بالحياد مع الضحية (ت. دليلة) أو مع الأم (ن. حورية) وأنه قام بكراء منزل لها و لم تمكث فيه إلاّ مدة 10 أيام بعد أن تفطن لأعمالها المشينة والغير الأخلاقية. كما أنكر المتهم الرابع (ق عزيز) قيامه بالفعل المخل بالحياء والاعتداد على قاصر مع الضحية (ت. دليلة) وأن المتهمة (ت. حورية) كانت تأتي الى مكان عمله وهو حارس للمسبح البلدي لموازية مع عائلتها والمتهمة (م. سعيدة) والمكناة “مونديلا” بغرض الدخول وهم في حالة سكر وأن المتهمين (حورية) و(سعيدة) يتعاطين المخذرات، واعترف أمام هيئة المحكمة بقيامة بممارسة الجنس مع المتهمة (ت. حورية) دون غيرها. في حين وعند مثول الضحية (ت. دليلة) أمام هيئة المحكمة صرحت بأنّها كانت قد فرّت من المنزل مدة ١٥ يوما لأن أمها تقوم بأخذها بالقوة لممارسة الجنس مع الرجال وأنها على تلك الحال منذ ثلاث سنوات، أي من عام 2005 وهذا حتى لا يعلم والدها بالأفعال التي تمارسها زوجته، كما اعترفت الضحية بأن المتهم (ع. عمران) قام بإغتصابها في حظيرة بالصومعة وأنه في المرة الثانية سلمها مبلغ 4000 دينار، وأنها قامت بإيداع شكوى ضد المتهمين، ولكن مصالح الأمن لم تأخذها بعين الاعتبار لصغر سنها وعند مثول الوالد أمام هيئة المحكمة هو الآخر صرح بعدم علمه بكل هذه الوقائع، وأنّه يغيب عن المنزل مدة طويلة ما ساعد المتهمة بكل هذه الوقائع، وأنه يغيب من المنزل مدة طويلة ما ساعد المتهمة (ت. حورية) على القيام بتلك الأفعال المخلة بالأخلاق والأداب العامة لذا وبعد مداولات قانونية أصدرت محكمة الجنايات في حق المتهمة (م. سعيدة) والمدعوة “مونديلا” بالبراءة للمتهمة (ت. حورية) بالسجن سبع سنوات نافذة وللمتهم (ع. عمران) بثلاث سنوات أما باقي المتهمين فاستفادوا بالبراءة.